أهلي تركوني
رحلوا لم ينصفوني !
في آخر مرةٍ جاؤوني
هناك انتظروني
افترشوا رمليَ الذهبيّ
والتحفوا في حزيران نسيمي ...
جاؤوا يملئهم رعباً
غزو الطاغوت الأعظم
جاؤوا إلتجأوا إلى صدرِ
صِحتُ بهم مهلاً مهلاً
لا والله لا أخذلكم
لكن قولوا لي صدقاً
أهو الموتُ يفزعكم ؟
أهو القتلُ يُرهِبكم ؟
أنا لست أفهم !!!!
فالعارُ أن أحيا ميتاً
والعزَّةُ أن أُقتَلَ حُرّاً
من هذا القادم في زمنٍ
وأزمانٌ ماضيةٌ سلفاً
أَهوَ نارٌ تحرقكم
أم ذلٌّ يلبَسَكُم كفناً ؟
من هذا القادم من هذا ؟
سنحريب ، أسحردون ، بنيبال ، أم نبوخذ نصَّر
أنا لا أستسلم لا ...
أنا لا أستسلِمُ لا لا لا حتى
لو كان الإسكندر
قوموا قوموا من زمنٍ
ستراتو لَم يزلْ حُرّاً
قوموا ثوروا هيا انتفضوا
لستُ أرى فيكم عبداً
تاريخٌ أولُ أحرفه صُّرْ
لا يكمنُ أن يُكتَبَ همساً
لا يمكن أن يكتب همساً
فالمجدُ إما أن نُقتَلَ
نُستَشهَدُ أو نُنصر
لكنَّ المجدَ كُلُ المجد
أن نحيا أبداً مقاومةً مقاومةً مقاومةً ....
