تمنى وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري أن يتم " تشكيل الحكومة ، ولو بتعديل حكومي يأتي باتفاق سياسي ما  ، معتبرا أنه من الأفضل وجود حكومة  جديدة في هذا الظرف تحسباً لإمكانية عدم حصول انتخاب رئيس ، مشيراً إلى أنه في تاريخنا الحديث في لبنان لم  ينتخب الرئيس  ولا في اي مرة ضمن المهلة الدستورية الصحيحة ." 

واردف " كما تعلمون في مطلع الأسبوع الأول من ايلول المقبل ، وفي أول جلسة انتخاب والتي نكون قد دخلنا فيها بالمهلة الدستورية ولا يبدو أن هناك شيء ما يلوح في الأفق ، مبدياً تخوفه من " دخولنا باخر المهلة الدستورية حيث يصبح المجلس النيابي هيئة ناخبة مما يضعف دوره الدستوري ، مشيراً إلى أنه " ربما يكون هناك  فتاوى دستورية لتغطية تشريعات مجلس النواب الضرورية لتمكننا من الخروج من أزمتنا وامورنا المتعلقة بالIMF .

وحيال الفراغ رئاسي تمنى مكاري " أن لا يحصل هذا الامر ، لافتاً إلى أن هناك حركة حكومية رئاسية باتجاه امكانية تشكيل أو تعديل حكومي نأمل أن  تثمر قريباً إن شاء الله  ."

موقف مكاري جاء خلال جولة جنوبية استهلها  بزيارة تفقدية لمكتب الوطنية في سرايا صيدا حيث وصلها عند التاسعة صباحاً يرافقه وفد من الوزارة ضم المدير العام حسان فلحة ، مدير الوكالة الوطنية زياد حرفوش ، ومستشاري الوزير للشؤون الاعلامية مصباح العلي والقانونية بطرس فرنجية،  والعميد انطوان مكاري ، وكان في استقباله محافظ الجنوب منصور ضو ، مسؤولي مكاتب الوكالة في صيدا  ايمان سلامة والنبطية سامر وهبي وعلي داوود  ، والزهراني خضر اخضر ، فاطمة جمول وروز عيسى ، وبحضور الزملين الصحافيين رئيفة الملاح وغسان الزعتري   

ثم انتقل مكاري والوفد المرافق وفريق مكاتب الوطنية إلى مكتب المحافظ ضو ، حيث عقد لقاء  تناول المجتمعون خلاله تداعيات الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والصحية  على المواطن اللبناني بشكل عام ، واوضاع موظفي القطاع العام بشكل خاص ومطالبهم المحقة مشددين على ضرورة إيجاد حلول تعيد إلى القطاع قدرته لتمكينه من  الاستمرار في خدمة المواطنين ."    

وأعرب مكاري بعد الاجتماع عن " سروره لزيارته صيدا  بوابة الجنوب التي لم تكن الاولى ولن تكون الأخيرة حتى لو غادرت الوزارة ، واليوم زيارتي تأتي في إطار لقائي  شعب طيب من العاملين والموظفين في مكاتب الوكالة الوطنية المقاومين الذين يعملون باللحم الحي،مؤكداً " سأزور  كل مكاتب الوكالة الوطنية في المناطق كافة انطلاقاً من واجباتي كوزير تجاههم بلقائهم والاطلاع على مشاكلهم ومشاطرتهم كل ما يعانونه ويعيشونه لكي استطيع مساندتهم و المطالبة بحقوقهم 

أضاف " سأتابع جولتي إلى مكتب صور وانتقل بعدها إلى الناقورة حيث سيكون لنا حفل استقبال ولقاء مع قيادة اليونيفل نجول خلالها على الخط الازرق،  وكوزير للاعلام علي الاطلاع ومعرفة ماذا يحصل على الحدود ، كما سنتناول الحديث عن مزارع شبعاوتلال كفرشوبا وموضوع ترسيم الحدود البحرية ، ولو لم تكن قيادة اليونيفل الجهة المعنية بهذا الموضوع ، إنما واجبي أن اتعاطى في هذه القضايا  واضع اصبعي على الجرح كي اتابع الأمور بشكل جدي ورسمي ."

وتفقد بعدها مكاري مع فلحة وحرفوش والمستشارين والعميد مكاري مكتب الوكالةفي حضور فرق مكاتب الوكالة حيث استمع من سلامة ووهبي وخضر الى معاناتهم والمشاكل التي يواجهونها في عملهم ، وسط تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية ، مؤكدين " احقيتهم في موضوع تثبيتهم والحصول على حقوقهم التقاعدية." 

واعرب مكاري من جهته عن " فخره بموظفي الوكالة الذين استجابوا للعمل بعد فك الإضراب رغم كل الظروف  ، مثنياً على دورهم الطليعي ورفعهم المستوى الاعلامي إلى صفوة النخبة ، رغم كل الاوضاع والأزمات ،مبدياً  أمام هذا العطاء انا خجل منكم لان الدعم المعنوي والوقوف إلى جانبكم لا يكفي  ، واعداً أننا "  لن نترك سبيلاً لمساعدتكم في تحسين  اوضاعكم  

من جهته فلحة أكد " أن موظفي وزارة الإعلام ولا سيما العاملين في الوكالة بشكل خاص لم يالوا جهدا في بذل ما استطاعوا لاداء واجبهم الاعلامي بالرغم من صعوبة الأوضاع ، مثنياً على عملهم الذي ما استطاعت الوكالة الاستمرار في الطليعة من دونهم ."

ولفت من جهته حرفوش الى  " أن ما يميز العاملين في كل مكاتب الوكالة الوطنية على صعيد لبنان أنهم يعملون بعصبهم وروحهم وقلبهم لاحساسهم  بالشعور والانتماء الحقيقي للمنطقة التي يؤدون فيها مهامهم منوهاً بادائهم السباق  " في تغطية الأحداث الذي يقومون به من القلب قبل القلم ."   

 وبدوره شكر فريق الوكالة مجتمعاً دعم مكاري وفلحة وحرفوش ومساندتهم مؤكدين على "ايلاء مهنيتهم الاعلامية في الوكالة الوطنية الهم الاول والاخير  ." 
 

وغادر بعدها مكاري والوفد المرافق باتجاه مدينة صور .