عام >عام
الدكتورة فادية كيوان في لقاء حواري : هذه خارطة إنقاذ لبنان
الأربعاء 24 08 2022 12:53جنوبيات
بدعوة من الاستشارية للدراسات وبالتعاون مع السفير منصور عبدالله تم تنظيم لقاء حواري مع رئيسة منظمة المرأة العربية الدكتورة فادية كيوان حول آفاق الوضع اللبناني على ضوء الاستحقاق الرئاسي وحضر اللقاء حشد من الشخصيات الفكرية والسياسية والدبلوماسية والتربوية وبعد كلمة ترحيب من السفير منصور عبدالله والتأكيد على أهمية الحوار بين اللبنانيين قدم للقاء واداره الصحافي قاسم قصير معرفا بدور الدكتورة كيوان الأكاديمي والسياسي والاجتماعي وأهمية الإطلالة على الواقع اللبناني اليوم عشية بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية.
ثم تحدثت الدكتورة كيوان فعرضت رؤيته للأزمات التي يواجهها لبنان حاليا على الصعد السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والبيئية وضرورة العمل للتصدي لهذه الأزمات وفق رؤية متكاملة وخطة إنقاذ شاملة مؤكدة أهمية استحقاق انتخابات الرئاسة الاولى .
ثم تحدثت عن مميزات لبنان والمجتمع اللبناني على صعيد التنوع والحريات والدور التربوي والاقتصادي والاجتماعي والصحي ومميزات الجغرافية اللبنانية .
وقدمت خارطة طريق للإنقاذ تنطلق من العمل لإعادة بناء الدولة انطلاقا من اتفاق الطائف واستكمال تطبيقه بالكامل والحوار حول السياسات الخارجية والدفاعية ووضع آليات عملية لعقد حوار وطني يضم مختلف الجهات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات واعتبرت أننا اليوم أمام تطورات مهمة داخلية وخارجية وخصوصا في ظل المفاوضات حول ترسيم الحدود ومفاوضات الملف النووي الايراني والحوارات الدائرة بين الدول العربية وإيران وان علينا الاستفادة من كل ذلك لاستعادة دور لبنان كجسر حوار في المنطقة والابتعاد عن الصراعات مع التأكيد على مواجهة الخطر الصهيوني ووضع إستراتيجية وطنية شاملة ومن ضمنها استراتيجية دفاعية .
ومن ثم دار حوار بين الدكتورة كيوان والحضور وقدمت عدة مداخلات لكل من عضو المجلس السياسي في حركة أمل الاستاذ حسن قبلان والقيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور ناصر زيدان والعميد المتقاعد شربل ابو زيد والسفير فريد سماحة والدكتورة لينا علم الدين والدكتور انطوان الصياح والدكتور دال حتي وعضو الهيئة الاستشارية في حركة أمل الدكتور زكي جمعة والسفير منصور عبدالله.
وردت الدكتورة كيوان على الملاحظات داعية للحوار لمعالجة كل المشكلات على قاعدة مقاربة الخطوة خطوة لتفكيك العقد المتراكمة والبحث عن الجوامع المشتركة والانطلاق مما يجمع للحوار حول ما يفرق. والتمسك بما اسمته stepping stone اي اعتماد موقع ثابت والتحرك انطلاقا منه وقد أعربت عن اعتمادي اتفاق الطائف لهذا الغرض وتجنب إعادة النظر اليوم بالسياسات لأن ذلك قد يدفع الفرقاء إلى مواقف راديكالية تسرع من انهيار البلد.
وفي الختام شكر الدكتور عماد رزق باسم الاستشارية للدراسات الدكتورة فادية كيوان والحضور والسفير منصور عبدالله على المشاركة في هذا الحوار الهام.