بأقلامهم >بأقلامهم
الأصدقاء كالأشجار وإن تباعدت أغصانها
جنوبيات
ما أضيق الدنيا علينا لولا كلام الله، والمناجاة في السجود، والدعاء الذي يأتي بالسكينة والطمأنينة حتّى قبل أن يُستجاب.
ما أصعب الدنيا لولا حسن الظنّ بالله والأمل فيما عنده، وانتظار رحمته وعوضه، والحديث معه في كلّ شيء.
فالعطر ليس ماء الورد، وليس عنبر الحيتان ورائحة الأزهار، بل هو قلوب تنبض بالطيب، وأرواح يفوح منها العبير، عبير التسامح والصفاء، عبير المودّة والاحترام.
العطر هو جوهر الإنسان الجميل، فسلامٌ لكم يا أصحاب الأرواح الجميلة بطيبها.
الأصدقاء كالأشجار، وإن تباعدت أغصانها وأوراقها تلاقت الجذور في الأعماق.
جمال الروح هو أن تبتسم، وجمال الأخلاق هو أن تجعل غيرك يبتسم.
اللهمَّ ارزقنا طول الصحبة، وحلاوة الأخوّة، ولذّة المغفرة، وصفاء الوُدّ، وتجنّب الزلل، وبلوغ الأمل، وحسن الخاتمة بصلاح العمل.
أسال الله العظيم الدائم بلا أمد، العزيز بلا سند، الواحد الأحد، الفرد الصمد أن ينوّر وجوهكم، وييسّر أموركم، ويبارك رزقكم، ويرفع قدركم، ويشرح صدركم، ويعظّم أجركم، ويجعل جنّة الفردوس هي داركم ومستقرّكم.
حفظكم الله بحفظه، ووفّقكم بتوفيقه، ورعاكم برعايته، وأسعدكم في الدارين، وأمدّكم من معين فضله الذي لا ينضب.
آمين يا ربّ العالمين.