بأقلامهم >بأقلامهم
أغدًا ألقاك...
جنوبيات
قصّة حبّ محزنة غنتها أمّ كلثوم. كاتبُ القصيدة يُدعى (الهادي آدم)، وهو شابّ سودانيّ، كان طالبًا في جامعة القاهرة بمصر. أحبّ فتاة مصريّة زميلة له وجُنّ بها، فاتّفقا على الزواج بعد تخرّجهما. ولمّا تخرّج تقدّم إلى عائلتها لخطبتها، فقابلوه بالرفض الشديد ولا سيّما والدها. فأرسل العديد من الشخصيّات للوساطة ولكن لم تفلح مُحاولاته. عاد بعدها الشابّ إلى وطنه السودان وظلّ حزينًا معتكفًا في بيته واتّخذ من ظلّ شجرة مقرًّا له ليبكي على حبيبته.
وإذ بالبشرى تأتيه من الفتاة بأنّ والدها وافق أخيرًا على زواجها منه، فكاد لا يصدّق الخبر، وطار من الفرح، وانتظر الغد كي يُقابلها ويخطبها.
فأخذته مشاعره إلى الشجرة وسحب قلمه ليكتب رائعته:
أغدًا ألقاك
يا خوف فؤادي من غدِ
يا لشوقي واحتراقي
في انتظار الموعد...
إلى آخر القصيدة الرائعة.
وبعدها ذهب الهادي آدم إلى فراشه ونام منتظرًا الصباح الذي لم يأتِ عليه، فقد فارق الحياة.. راحلًا.. فرحًا.. واحتمل الغد... نعيمًا... وعذابًا...
ولمّا علمت أمّ كلثوم بالقصّة أصرّت على غناء قصيدته لتبدع في أدائها...