بعد يومين من المواجهات بينهم وبين فصائل شيعية أخرى موالية لإيران وقوى أمنية، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مؤيديه إلى الانسحاب التام خلال 60 دقيقة من ساحة الاعتصام، وقال: “سأتبرأ من أنصار التيار الصدري إذا لم ينسحبوا من الاعتصام خلال ساعة”.

الصدر قال إنّ البلاد رهينة للفساد والعنف، مشيرًا في رد على سؤال، إلى أنّ “اعتزالي هو شرعي لا سياسي ونهائي”، وتابع أنّ ما يحدث ليست ثورة لأنها ليست سلمية، موجهًا الشكر لقوات الأمن على عدم الانحياز إلى أي جانب في أحداث العنف الأخيرة.

كما قدم اعتذاره للشعب العراقي على العنف في البلاد.

انت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة تجددت في المنطقة الخضراء ومحيطها لليوم الثاني على التوالي، بين أنصار التيار الصدري وميليشيا الحشد داخل المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، صباح اليوم الثلاثاء.

بحسب مصادر مطلعة وناشطين، فإنّ المواجهات استخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة، وارتفعت حصيلة الاشتباكات إلى 33 قتيلًا معظمهم من أنصار الصدر إضافة إلى سقوط مئات الجرحى.

بدوره، اعتبر رئيس الوزاراء العراقي مصطفى الكاظمي، أنّ دعوة الصدر إلى وقف العنف تمثل أعلى مستويات الوطنية، مشددًا على أنّه يجب البدء في حوار وطني سريع لإنهاء الانسداد السياسي.