بأقلامهم >بأقلامهم
اللبناني والسوري والفلسطيني برعاية الأمم المتحدة
اللبناني والسوري والفلسطيني برعاية الأمم المتحدة ‎الخميس 8 09 2022 15:33 لينا وهب
اللبناني والسوري والفلسطيني برعاية الأمم المتحدة


نزح اليهود ضيوف لاجئين على الأراضي الفلسطينية منذ العام 1948، واستمروا نازحين أزليين إلى اليوم بفعل قرارات كثيرة ضمن أجندة سياسية مدعومة من الدول الكبرى وبرعاية الأمم المتحدة، إلى أن أتى على الفلسطينيين حين من الدهر أصبحوا هم اللاجئين وفي شتات من أمرهم مبعدين قسرًا عن موطنهم، سواء داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة أم خارجها.

هكذا بدأت الحكاية التي لم يتنبه لها طيبو القلب إن أحسنا ظنًا، أو لربما انتبهوا لها معدومو البصيرة المعمي على قلوبهم وأبصارهم بالطمع حرصًا على المصالح الشخصية حصرًا، ولو على حساب الوطن ومستقبله ومستقبل الشعوب والدول.
نزح اليهود عام 1948 ضيوف إلى فلسطين فاستقبلهم أصحاب الأرض الفلسطينيين لدواعي إنسانية أوجبت عليهم ذلك بعدما فعلت بروبغندا المحرقة فعلتها بالترويج للمظلومية اليهودية كحالة إنسانية تستوجب التعاطف والدعم. 
بدورهم، استمر اليهود حول العالم بالنزوح إلى الأراضي الفلسطينية دون سواها من بقاع الأرض وبأعداد ملحوظة، ما جعل من اليهود، بدعم من المجتمع الدولي، أصحاب دولة في فلسطين التي سرقوها من أهلها.  وهكذا أصبح نزوحهم مشرعًا بالضوء الأخضر من الأمم المتحدة ومن ممن خلفها.
فبعد أن كان اليهود نازحين يستجدون التعاطف مع قضيتهم أصبحوا مع مرور فترة وجيزة من الزمن رويدا رويدا كيان له مخططات في الشرق الأوسط.
ليصبح الضيوف اليهود ”النازحين الدائمين“، مع الوقت، وبمؤازرة دولية، هم الدولة وأصحاب الأرض، أمّا الفلسطينيون المضيفين باتوا ضيوفًا غير مرغوب بهم في وطنهم.

فما هو المخطط الدولي الذي تعمل عليه الأمم اليوم في الشرق الأوسط؟
هل تستطيع الأمم المتحدة إيقاف النزوح الذي مرّ عليه دهر من الزمن؟ وهل تكفل حقوق الفلسطيني داخل وطنه؟
لا بد في هذا السياق أيضاً الوقوف هنيهة للتساؤل أيضاً عن شأن كلّ من اللّبناني والسوري في مسألة النزوح المدعوم، فهل يا ترى للمواطن اللّبناني حقوق في سوريا كمواطن لبناني؟ وهل لصاحب الجذور السورية حقوق في لبنان كمواطن سوري؟ وما مستقبل ومصير العلاقات بين الدولتين والشعبين؟