بأقلامهم >بأقلامهم
"في سعةِ الأخلاقِ كنوزُ الأرزاقِ"
"في سعةِ الأخلاقِ كنوزُ الأرزاقِ" ‎الجمعة 9 09 2022 09:26 القاضي م جمال الحلو
"في سعةِ الأخلاقِ كنوزُ الأرزاقِ"

جنوبيات

تبقى الكلمةُ الطيّبةُ كساعي البريدِ إلى أهلِ الضّياءِ والصفاءِ والوفاءِ والنقاءِ، حاملًا رسائلَ محبّةٍ مغلّفةٍ بعطرِ الورودِ لجلبِ السّعادةِ والفرحِ والحبورِ. وتتمحورُ الكلماتُ الدلاليّةِ في المعرفةِ اليقينيّةِ لإنارةِ العقولِ، وطمأنةِ القلوبِ.

فالجواهرُ في النّاسِ لا في الحجرِ،
والنورُ في القلبِ لا في العينينِ،
والإبهارُ في العقلِ لا في السّمعِ،
والعزُّ في القناعةِ لا في المالِ،
والفخرُ في الأدبِ لا في النّسبِ،
والصّبرُ في الشدّةِ لا في النّعمِ،
والعلمُ في العطاءِ لا في الكتمِ،
والقوّةُ في العملِ وليس في الكسلِ.
وقيلَ في زمنِ الحقائقِ السنيّةِ، والدررِ النقيّةِ: 
"في سعةِ الأخلاقِ كنوزُ الأرزاقِ"، فالزمنُ قد يغيّرُ فيك أشياءَ كثيرةً، مفاهيمَك، قناعاتِك، اهتماماتِك، أفراحَك، أتراحَك، اقتراحاتِك. لكن إيّاك أن يغيّرَ فيك أمورًا لا تقبلُ التّغييرِ، وهي مبادئِك وطيبتِك وأخلاقِك، والأهمُّ من ذلك وقوفِك إلى جانبِ الحقِّ.
وصدقَ أميرُ الشّعراءِ أحمد شوقي حين قالَ: 
وإنّما الأممُ الأخلاق ما بقيَت
فإنْ همُ ذهبت أخلاقُهم ذهبُوا

أسأل الله لي ولكم الرضى والسعادة والصحة والعافية، 
وأن يحيطكم بنسيم رحمته، وعبيرِ مغفرته وصفاءِ محبته، وأن ينزل عليكم لُطفَهُ أينما ذهبتم، ويسَّر لكم الخير كلَّما طلبتم، وأن يفتح لكم أبواب رزقٍ لا تُحصى، ويحفظكم أينما كُنتم. 

 طبتم وطابت أوقاتكم.


القاضي م جمال الحلو

المصدر : جنوبيات