في اليوم الثامن اختتمت أعمال مخيم الشباب القومي العربي التاسع والعشرين الذي انعقد تحت شعار "وحدة ساحات الأمّة لمقاومة الاحتلال والعدوان والتطبيع" ما بين 1 – 9 أيلول/سبتمبر 2022، في لبنان، في الجامعة الدولية في لبنان في منطقة الخيارة في البقاع الغربي، وتحدث فيه أ. عبد الرحيم مراد رئيس مؤسسات الغد الأفضل الوزير والنائب السابق وعضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي سابقاً، ومدير المخيم أ. محمد إسماعيل (مصر) عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، وأدار الاحتفال المحامي مهند  الجلامدة (الأردن) عضو الهيئة الإدارية للمخيم.

الوزير السابق أ. عبد الرحيم مراد شكر إدارة المخيم والمشاركين لاختيارهم المكان، المفتوح لشباب الأمّة وهم أملها.

وقال إن تجمعكم من 12 قطراً عربياً هو تأكيد على الإلتزام بالآية الكريمة "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا".. ودعا الشباب أن يكونوا جامعة عربية حقيقية بالتواصل فيما بينهم.

مدير المخيم أ. محمد إسماعيل شكر في كلمته الأمين العام للمؤتمر القومي العربي أ. حمدين صباحي والأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي على تمسكهم بانعقاد هذا المخيم ورعايته، وشكر مؤسسات الغد الأفضل وعلى رأسها أ. عبد الرحيم مراد وأ. حسن مراد وكل فريق المؤسسة لاستضافتهم هذه الدورة، وشكر المدراء السابقين للمخيم، كما شكر جهد إدارة المخيم التي عملت على تنفيذ ما تمّ التخطيط له في برنامج المخيم من 20 حواراً ولقاء، والذي تضمن يوماً خاصاً لقضية فلسطين ويوماً في الجنوب اللبناني ويوماً في العاصمة بيروت، وزيارة مدينة بعلبك وقلعتها وزحلة ووادي البردوني فيها، وصيدا وقلعتها.

وأكّد أن المخيم كان فرصة للقاء 150 شابة وشاباً من 12 قطراً عربياً أتيحت لهم فرصة اللقاء والتعارف والحوار والنقاش حول قضايا اتفقوا عليها، وأخرى اختلفوا في رؤيتهم لها، لكن أصروا على التواصل والعمل بشكل جماعي من أجل بلورة تصور على طريق وحدة الأمّة وتقدمها وتحرير أرضها المحتلة.

بعدها قام كل من أ. عبد الرحيم مراد، وأ. رحاب مكحل مساعدة الأمين العام للمؤتمر القومي العربي ومدير المخيم أ. محمد إسماعيل، بتوزيع الهدايا التقديرية والشهادات على المشاركين.

وكان المشاركون قد التقوا قبل جلسة الختام بجلسة تقيميية ترأسها مدير المخيم أ. محمد إسماعيل وأ. رحاب مكحل مساعدة الأمين العام للمؤتمر القومي العربي.

وكان اللقاء مناسبة لملاحظات يستفاد منها في تطوير عمل المخيم، وكذلك تأكيد على أهمية استمراريته، والتقدير للمؤتمر القومي العربي على العمل والجهد لاستمرار المخيم من 30 عاماً، كما الشكر للشخصيات والمؤسسات وعلى رأسها مؤسسات الغد الأفضل وعلى تسهيل انعقاد المخيم، وللسلطات اللبنانية ممثلة بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بتوفير تأشيرات الدخول للمشاركين العرب بسرعة قصوى، والشكر للبنان بكل مكوناته الذي يفتح أبوابه لاستقبال شباب الأمّة وهو الذي لم يبخل يوماً على دعم كل قضية عربية عادلة وعلى رأسها قضية فلسطين.

وكان المشاركون قد أمضوا يوم الأربعاء في بيروت بدأت جولتهم بالتوقف أمام مرفأ بيروت وحيّوا شهداء التفجير الإجرامي، ثم كانت لهم وقفة في منطقة عين المريسة أمام التصب التذكاري للرئيس الراحل الخالد الذكر جمال عبد الناصر وكان في استقبالهم أ. منير الصياد الأمين العام للاتحاد الاشتراكي الناصري الذي تحدث لهم عن بيروت وأهلها في مقاومة الغزو والحصار الصهيوني عام 1982.

ثم انتقل المشاركون إلى مدافن شهداء صبرا وشاتيلا، فقرأوا الفاتحة على أرواحهم، ثم استمعوا إلى شرح عن ما حصل من أ. مأمون مكحل رئيس جمعية شبيبة الهدى، وهي من أوائل الجمعيات التي دخل متطوعوها إلى المخيم لرفع جثامين الشهداء، وقد تأثر الشباب بهول ما سمعوه وأكّدوا أنهم سيكونون مدافعين عن قضية فلسطين وأهلها وأسراها ومقاومتها.

بعدها زار المشاركون في المخيم استديوهات شبكة الميادين وكان في استقبالهم رئيس مجلس إدارة الشبكة وعضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي غسان بن جدو، وعدد من الإعلاميين العاملين في الشبكة وقد ألقى بن جدو كلمة بالمشاركين تحدث فيها عن ظروف نشأة الشبكة وأهدافها وتحدث أيضاّ كل من أ. معن بشور الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، وأ. محمد إسماعيل (مصر) مدير المخيم، ولبوا بعدها دعوة غداء وتحدث فيها أ. غسان بن جدو والنائب حسن مراد عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، بعد كلمة ترحيبية من الإعلامية رامية إبراهيم، وبعد كلمة باسم إعلاميي الميادين ألقتها الإعلامية بهية حلاوي.

ثم كان للمشاركين جولة حرّة في العاصمة بيروت.