بأقلامهم >بأقلامهم
"سلام الله على نون الجماعة"...
جنوبيات
لله درّ الحسد ما أعدله، بدأ بصاحبه فقتله. إنّه بيتُ شعر قاله رجل من البادية للخليفة المعتصم بالله في وزيره، بسبب الحسد الشديد الذي كان يكنّه الوزير للخليفة، والقصّة طويلة لكن المغزى أنّ الوزير قُتل بسبب الحسد. نـحـــتـــاج بـــشـــدّة أن نــتــعلّــم كـــيـــف نـــفـــرح لــنــجــاحـــات الآخـــرين، وأن لا يــنصـــب أحـــدنا فـــخًّـــا للآخــــــر، وأن نـــتــمــتّـــع بـــجـــمــال مـــا ينـــجـــزهُ بــعـــضــنـــا تــمــامًـــا كــمـــا لـــو أنّـــنـــا مـــن أنـــجــــزه.
نــحـــتـــاج إلـــى "ثـــقـــافـــة نـــحــنُ" وســـلامُ الــلـــه عــلـــى نـــون الــــجـــمــاعـــة.
الحسد آفة العصر، تجعل المرء يعيش حالة من فقدان الذات وعدم التوازن بين العقل الفاعل وتفاعل العقل.
وقد قيل: "اصبر على كيد الحسود فإنّ صبرك قاتله، فالنار تاكل بعضها إن لم تجد ما تأكله".
نغلق أعيننا عندما نحلم، وعندما نتمنّى، وعندما نتعانق، وأحيانًا عندما نصلّي، لأنّ الأشياء الجميلة في الحياة لا نراها بالعين، بل نشعر بها بالقلب. وذلك على أمل بأن يبعد الله عنّا كيد الحاسدين، وحقد الحاقدين، وغدر الخائنين.
وبنصيحة المحبّ اقول:
"إصنع لنفسك أهدافا واقعية وواضحة وقابلة للتحقيق لتتحدى من خلالها قدراتك والتعرف على نقاط قوتك وضعفك" .
ونختم بالطلب إلى الباري جلّت قدرته:
"إلهي خُذ بيدي في المضايِق واكشفْ لي وجوهَ الحقائق".
القاضي م جمال الحلو