اكد نقيب المزارعين في البقاع ابراهيم الترشيشي في حديث خاص لـ"جنوبيات"  أن واقع القطاع صعب جدا في ظل المشهد الجهنمي الذي يعصف بالبلاد ، واليوم قمة صعوبات كبيرة تقف بمثابة عائق أمام تقدم هذا القطاع، ولعل أبرزها هو الغلاء، فكلفة الإنتاج ارتفعت وترتب عليها غلاء المنتج الزراعي، وخاصة المحروقات التي باتت تكبد المزارع الكثير من العناء، وهناك مزارعون كثر تركوا الزراعة في السنوات الأخيرة المنصرمة، فصف كلفة الإنتاج باتت ثمن مادة المازوت، وارتفاع أجور النقل التي لا يمكن أن يتحملها المزارع،والبرادات الزراعية لا تعمل كنتيجة مباشرة أيضا لغياب الكهرباء، بالإضافة لثمن الصندوق والنقل، وهذا ما دفع مزارعي التفاح على سبيل المثال للقلق الجدي على التصريف، رغم غزارة الموسم، والأسواق في الخارج لا نشجع رغم أن السوق المصري والعراقي يستحوذان على أكثر من نصف إنتاج التفاح، لذلك فوضعنا في التصدير في تراجع، والكميات التي كنا نصدرها لم نعد تستطع أن نصدرها، فالفواكه نوع من أنواع الرفاهية أضحت، نتيجة المصيبة في القدرة الشرائية عند المستهلك، الذي فقد راتبه القيمة، ووصل حال الطبقة المتوسطة التي نعتمد عليها إلى الاضمحلال.

فيما يتعلق بزراعة البطاطا، يؤكد الترشيشي أن اللبنانيين هم اول من زرع البطاطا، فاللبنانييون هم اول من زرع البطاطا في مصر ،وصدرها للعالم العربي ، وهذا العام سنصل لـ 300 الف طن بطاطا في لبنان، والسوق المحلي سيستهلك هذا العام النسبة الكبرى، نتيجة عدم القدرة على التصدير بعد أن بدأت الضريبة السورية على الحدود، والاردنييون الذين كانوا يستوردون، باتوا يعززون الإنتاج المحلي، بحيث أن كل ما ينتج في الاردن لا يتم استيراده من الخارج، وهنا يتم المحافظة على سعرها، ولكن ثمة مشكلة جدية في تصريفها.