بأقلامهم >بأقلامهم
"فتح" و"جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني" في زيارة حولا وصفد البطيخ
جنوبيات
قام وفد من قيادة حركة "فتح" في منطقة صور وشعبها التنظيمية، و"جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني" يتقدمه العميد أبو فادي منور نائب أمين سر حركة "فتح" في منطقة صور ممثلا عن اللواء توفيق عبدالله، والمسؤول الإعلامي للحركة في منطقة صور محمد بقاعي، ومسؤول المؤسسات في منطقة صور نادر سعيد، وامناء سر الشعب التنظيمية، ومسؤول جمعية التواصيل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه، وعدد من قيادة كوادر الحركة في منطقة صور بزيارة بلدتي حولا وصفد البطيخ في جنوب لبنان.
وضع الوفد أكليل من الزهور بإسم قيادة حركة "فتح" في منطقة صور على ضريح الشهيدين الشهيد عماد زين الدين، والشهيد التشيكسلوفاكي الذين استشهدوا أثناء التصدي للإجتياح الإسرائيلي عام 1978 وقرأ الوفد السورة المباركة الفاتحة عن روح الشهيدين وعن أرواح كافة شهداء المقاومة الفلسطينية واللبنانبة وذلك في مقبرة صفد البطيخ.
كما وضع الوفد في بلدة حولا أكليل من الزهور على روح شهيد حركة "فتح" نمر محمد ضاهر، واكليل على أرواح شهداء مجزرة حولا التى حصلت عام 48.
بداية تحدث رئيس "جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني" عبد فقيه حيث قال: الإخوة رئيس واعضاء المجلس البلدي الكريم، أهلنا في بلدة صفد البطيخ، إخواني في قيادة حركة "فتح" في منطقة صور، اسمحوا لي بداية أن احي روح الاب وليم نخلة واللواء أبو أحمد زيداني، والقائد نادر سعيد الذين اسهموا بالأرشاد وترميم الاضرحة، وإلى والد الشهيد زين الدين الذي جمع أشلاء الشهداء ليكونوا في ضريح واحد رمزا للتآخي والانسانية الاممية، رحم الله الشهيدين عماد زين الدين والتشيكسلوفاكي.
وقال: عهد الأوفياء للاوفياء هو الوفاء، لذلك يسرنا أن نكون بينكم في هذه البلدة الجنوبية الوادعة بناسها واهلها الطيبين، صفد البطيخ التي تمثل الصورة الجنوبية وتوأم المعتقد كيف لا وهي تآخت فيها الكنيسة والمأذنة على طريق المحبة والتآخي والإلفة، صفد البطيخ صاحبة العطاء والتضحيات الجسام مثلها مثل كل قرانا الجنوبية ربما أكثر لأنها توأم التاريخ والجغرافيا والمصاهرة بين فلسطين ولبنان، من هنا نؤكد على عمق العلاقات الأخوية اللبنانية والفلسطينية التي كانت وستبقى في أجمل صورها الإنسانية متحدية كل المشاريع الفئوية والفتنوية التى تصنع وتعلب في وجه سلمنا ووحدتنا التي تخدم قضايانا الوطنية اللبنانية والفلسطينية.
وألقى احمد زين الدين، شقيق الشهيد عماد زين الدين كلمة قال فيها: الشهيد هو رمز الإيثار فكيف يمكن لنا أن لا نخصص شيئا لهذا العظيم، فأيام الدنيا كلها تنادي بأسماء الشهداء وتتذكر وصاياهم فكيف لنا أن لا نصغي لها وهم شهداء الدفاع عن لبنان وفلسطين أمام هذا الكيان الصهيوني الغاشم.
وأضاف إن الشوق للأخ ليس كمثله شئ ولكن حين تعلم أن هذا الأخ الشهيد تحتسبه وهو عند الله يخفف عنك المصاب، شهيد قلبي وفؤادي أخي أحن لأيام كنا نلهو فيها معا والحياة وردية ليس فيها إلا الفرح والمرح، يوم استشهادك يا أخي تذوقت معنا الوجع والألم الحقيقي الذي سيلازمني مدى الحياة، فالشهادة فخرا ونحن سوف نسلك هذا الطريق حتى النصر وتحرير فلسطين التى قاتلت واستشهدت من أجلها.
وشكر أحمد زين الدين حركة "فتح" و"منظمة التحرير الفلسطينية" على هذه اللفتة الكريمة وترحم على اللواء أبو أحمد زيداني وكافة شهداء الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني.
كلمة حركة "فتح" ألقاها الحاج محمد بقاعي مسؤول إعلامها في منطقة صور نيابة عن قائدها العسكري والتنظيمي اللواء توفيق عبدالله، قال فيها: لنقرأ سورة الفاتحة على روح الشهيدين وعلى أرواح شهداء الشعبين اللبناني والفلسطيني، أهلنا في هذه البلدة الجنوبية المقاومة التي قدمت الكثير من ابناءها شهداء دفاعا عن القضية الفلسطينية ودفاعا عن لبنان وجنوبه، أهلنا عائلة الشهيد عماد زين الدين الكرام، ننقل اليكم تحية امين سر فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله وقيادة وكوادر الحركة في منطقة صور والمخيمات والتجمعات الفلسطينية.
وأضاف: ونحن نقف هنا عند اضرحة الشهداء الأبرار والاكرم منا جميعا الذين زرعوا اجسادهم في باطن الأرض لكي تنبت النصر والتحرير أن النصر والتحرير قادم ،، قادم ،، قادم، وأن شهداءنا الذين سبقونا قد اناروا لنا طريق العبور إلى فلسطين ونعاهدهم أن لا تذهب دماءهم هدرا، ونقول لهم أن شلال الدم ما زال مستمر منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية مرورا بإجتياح العام 78 إلى إجتياح العام 82 وصولا إلى الانتصار الكبير في جنوب لبنان والانتفاضتين في فلسطين ومعركة الصمود الأسطوري بمخيم جنين ونابلس وغزة وكل فلسطين، إلى العملية العسكرية الإسرائيلية في الدخول إلى مخيم بلاطة مما أدى إلى مقتل جندي صهيوني وإصابة العديد من جنود وحداته الخاصة.
وقال: اسمحوا لي أن اذكركم بالشهيد إبراهيم النابلسي قائد "كتائب شهداء الأقصى" في نابلس الذي كانت وصيته ووصية كافة شهداءنا أن لا تتركوا البارودة وأن تبقى الأصابع على الزناد، من هنا نؤكد للشهيد النابلسي وكافة الشهداء عهدنا لك أن لا نترك البارودة وستبقى ايادينا على الزناد حتى تحقيق أهدافها في النصر والتحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، قارعين أجراس النصر في كنيسة القيامة ومؤذنين آذان التحرير والعودة بالمسجد الأقصى المبارك، وسيرفع شبل وزهرة من أشبالنا وزهراتنا علم فلسطين فوق مآذن وكنائس واسوار القدس شاء من شاء وأبى من أبى.
ومن ثم توجه الوفد إلى بلدة حولا حيث كان في استقبالهم عدد من اعضاء بلدية حولا، واهالي البلدة حيث وضع الوفد اكليل من الزهور على روح شهيد حركة "فتح" نمر محمد ضاهر، واكليل على أرواح شهداء مجزرة حولا التى حصلت عام 48.
وألقى الأستاذ محمد يعقوب كلمة نيابة عن رئيس بلدية حولا حيا فيها الشعب الفلسطيني وثورته على تمسكهم بقضيتهم الوطنية والعمل على تحرير فلسطين ومقدساتها، وحيا الوحدة بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني والتي تعمدت بدماء الشهداء الأبرار، مؤكدا إستمرار أبناء بلدة حولا وكافة ابناء الجنوب بالنضال والمقاومة على طريق تحرير فلسطين من رجس الإحتلال الصهيوني، ووجه التحية إلى الصامدين المرابطين في بيت المقدس واكناف بيت المقدس.
وفي كلمة نيابة عن القائد العسكري والتنظيمي لحركة فتح في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله قال مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور الحاج محمد بقاعي: لنقرأ سورة الفاتحة على روح الشهيد نمر ضاهر وعلى أرواح شهداء مجزرة حولا وشهداء الشعبين اللبناني والفلسطيني.
ووجه التحية لأهلنا في هذه البلدة الجنوبية المقاومة التي قدمت الكثير من ابناءها شهداء دفاعا عن القضية الفلسطينية ودفاعا عن لبنان وجنوبه، وقال: انقل اليكم تحيات القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله وقيادة وكوادر الحركة في لبنان وفي منطقة صور.
وأضاف بقاعي: جئنا اليوم إلى بلدة حولا بلدة المقاومة والشهداء، لنحيي الشهداء ولنضع اكليلا من الزهور على الأضرحة الطاهرة اضرحة شهداء المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني عام 1948 في حولا، واكليلا على ضريح إبننا وشهيدنا شهيد العاصفة شهيد حركة "فتح" نمر محمد ضاهر الذي ارتقى دفاعاً عن الثورة الفلسطينية وعن جنوب لبنان عام 1970.
وحيا بقاعي بإسم قيادة حركة "فتح" في لبنان أهالي بلدة حولا المناضلة، وقال: عهدنا لكم وللشهداء الأبرار وعهدنا للبنان الشقيق وجنوبه المقاوم، أننا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، كما كانت أرواح هؤلاء الشهداء واجسادهم رخيصة من أجل القضية الفلسطينية فإن أرواحنا واجسادنا وابناءنا ستكون رخيصة من أجل الدفاع عن تراب لبنان وتراب جنوبه في وجه أي اعتداء صهيوني وسنكون أمامكم وإلى جانبكم في الدفاع عن لبنان، هذا عهد "فتح" لكم، وهذا وعد الأحياء للشهداء الأبرار، ولا بد لنا إلا أن نستذكر الشهيد الوطني الكبير أبو أحمد زيداني الذي نسج أفضل العلاقات اللبنانية والفلسطينية خاصة بين المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور وقرى وبلدات الجنوب المقاوم، مؤكدين له أن أرثه باق ونعاهدك أن نستمر في توطيد ونسج أفضل العلاقات الأخوية، معا وسويا وجنبا إلى جنب حتى النصر والتحرير والعودة.