ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
مصادر طبية تتحدث عن لحظات الموسيقار الأخيرة: "قاوم السرطان ولكن"
الجمعة 28 10 2016 19:49منذ نحو شهرين ينام الجمهور ويستيقظ بقلق. وعقله وقلبه منشغلان مع الموسيقار ملحم بركات القابع في مستشفى "أوتيل ديو"، في يوم تتحسن حالته الصحية وفي آخر تتردى إلى أن جاءنا اليوم النبأ الحزين بمفارقته الحياة بعد مكوثه في غرفة العناية القلبية المركزة نتيجة ضعف عضلة القلب، ففارق الحياة بعد توقف قلبه رغم محاولات الأطباء انعاشه، وفق ما كشف مصدر طبّي لـ"النهار" واكب حالة الموسيقار الصحية.
الموسيقار شعر أخيراً بوعكة صحية دفعته إلى اللجوء إلى الطبيب الذي شخّص إصابته بمرض السرطان في "المبولة" وحدد له موعداً للبدء في تلقي العلاج الكيميائي بعد تعذّر إجراء عملية جراحية بسبب انتشار وتمدد المرض في أكثر من عضو في جسده. ولفت المصدر إلى أنّ الاصابة بهذا المرض ناجمة بنسبة 90% عن التدخين في العادة، وقد خضع الراحل لعملية جراحية في دماغه في العام 2010 بسبب شريان مغلق.
كما أوضح المصدر أنّ لبركات سوابق صحية متعلقة بشرايين قلبه المغلقة في أماكن عدة بالاضافة إلى ضعف عضلة قلبه التي كان تعمل بنسبة 29%، في حين كانت صمامات قلبه ضعيفة.
وعندما دخل بركات المستشفى لم يكن يعلم ما ينتظره، فشبح الموت خيّم عليه بقيادة ذلك الخبيث الذي انتصر بوقاحة على جسد قاوم مقاومة الأبطال، وهو حاول بكل ما تمتعَ به من شقاوة محاربة هذا المرض بجرعات العلاج الكيميائي إلا أنّ الضعف في عضلة قلبه أدخله عنوة إلى العناية المركزة بعد امتلاء جسده بالسوائل ليعود إلى غرفته منتصراً حيث مكث فيها نحو 10 أيام قبل أن تخونه تلك العضلة وتدخله إلى غرفة العناية القلبية المشددة فخفت نبضات قلبه وتوقفت جميع وظائف جسده الحيوية.
وكان الأطباء قد أوقفوا في الفترة الأخيرة تزويده بالجرعات الخاصة بالعلاج الكيمائي على اعتبار أنها تسهم في اضعاف عضلة القلب وتنقص المناعة وتزيد من احتمال امتلاء جسده بالسوائل، غير أن الموت كان غافلاً عند الموسيقار.