بأقلامهم >بأقلامهم
خاص "جنوبيات".. إنتاج العسل في راشيا: الشيخ رمزي البيطار والنقلة النوعية
خاص "جنوبيات".. إنتاج العسل في راشيا: الشيخ رمزي البيطار والنقلة النوعية ‎الأحد 2 10 2022 17:38 زياد العسل
خاص "جنوبيات".. إنتاج العسل في راشيا: الشيخ رمزي البيطار والنقلة النوعية

جنوبيات

يتميز لبنان بإنتاج العسل بجودة عالية ،حيث أن هذه المادة التي ذكرت في الكتاب الكريم ،والتي بها علاج للناس، وقد انتقل العمل في السنوات الأخيرة بهذه المادة، من ثقافة الهواية والإنتاج التقليدي لثقافة الاحتراف، بحيث أن بعض النحالين،قد طور من آلياته وطرق عمله ،ليتماشى مع التطور القائم في هذا الصعيد.

 
وفي حديث خاص لـ" جنوبيا " رأى الشيخ رمزي البيطار وهو (من كبار نحالي منطقة راشيا ) ان قطاع النحل هو قطاع مركزي في كل الاقتصاديات المتقدمة في العالم ، فمنه العسل والعكبر والغذاء الملكي والشمع، فهي تستخدم كدواء في الكثير منها ، فالكثير من المنتجات يستعمل اليوم في ترميم الجلد وسوى ذلك دون مضاعفات .
 
يؤكد البيطار انه تابع دورات ومؤتمرات ولا يزال حول أهمية قطاع النحل، والنقلة النوعية كانت على صعيد طرق إنتاج العسل والمتابعة في الآليات العملية في هذا الاطار واستعمال الأدوية تجبناً للترسبات ،ويجب أن يكون لدى النحال ثقافة الوقاية والحماية وبسترة العسل ،واليوم ثمة عوائق تحول امام تصريف العسل اللبناني إلى أسواق العالم، لعل على رأسها عدم احترام بعض النحالين لطبيعة عمل المهنة ومقومات وعملها، بالاضافة للخليج العربي الذي يستهلك العسل اللبناني بقوة وقد خف هذا الاستهلاك نتيجة عدة أسباب لعل منها سياسية وسواها، مع الاشارة الى ان الأسواق الإفريقية تستهلك أيضا من العسل اللبناني ، وهذا القطاع يجب أن يُحمى من الدولة لأن هناك أكثر من 6000 عائلة تعيش من هذا القطاع، وهذه السنة كانت مميزة على صعيد إنتاج العسل، ومسؤولية وزارة الزراعة و البيئة هي التسويق والدعم والمساهمة في اعطاء المبيدات الحشرية غير الضارة بالنحل والمعدات وغيرها، ووزارة الاقتصاد أيضا يقع عليها أمر الغاء ظاهرة العسل المغشوش وسواه من الأسواق، ومراقبة الأسعار والفحوصات للتأكد من موضوع الترسبات وليس فقط السكر، والمؤتمرات التي تابعناها خارج لبنان غيرت من رؤيتنا لهذا القطاع،والاستفادة منها كانت كبيرة حيث أن ثمة نقلة نوعية في الابتعاد عن الأدوية الكيماوية والanti biotique، وما يتعلق بالتبلور والتجمد الذي تعلمنا منه مراقبة المياه ودرجة الحرارة ودرجة التخزين وسواها، وفي عام ٢٠١٢ في رومانيا تابعنا دعوة من شركة أدوية نحل لعلاج أمراض النحل ،وفي عام ٢٠١٥ شاركنا في تورينو في ايطاليا وكان العمل داخل المختبر ل٥ أيام، وقد توصلوا لمعرفة مصدر العسل من أية ازهار من خلال شكل حبوب اللقاح الموجودة في العسل، وفي عام ٢٠١٧ شاركنا في مؤتمر في اسطنبول أيضا لتعزيز المهارات في هذا الاطار.
 
ينهي البيطار داعيا النحالين أن يكونوا على مسؤولية كبيرة ،والابتعاد عن استعمال الأدوية الكيماوية والanti biotique, ومعرفة أن العسل ليس سلعة للبيع وإنما هو دواء واهم المنتجات التي من الله بها على الإنسان.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر : جنوبيات