استشهد مواطنان فلسطينيان، صباح اليوم الجمعة، خلال اقتحام قوات خاصة من جيش الاحتلال لمدينة جنين وسط اشتباكات عنيفة مع مقاومين.

وأفادت مصادر محلية فلسطينية، بأنه الشاب متين ضبايا استشهد برصاص جيش الاحتلال أثناء التصدي لتوغل جيش الاحتلال في مخيم جنين، كما استشهد الشهيد الطبيب عبدالله ابو تين بعد إصابته برصاص قناصة جيش الاحتلال خلال عمله في جنين.

وقالت المصادر، إنه في أعقاب اقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين ومخيمها اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاومين من “كتيبة جنين” وقوات الاحتلال.

وأوضحت المصادر، أنه تم إصابة أحد الشبان برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم جنين.

بدورها، قالت كتيبة جنين إن “مجاهديها يتصدون لقوات الاحتلال داخل المخيم بصليات كثيفة من الرصاص”.

وأضافت كتيبة جنين “بعون الله وقوته مجاهدونا يستهدفون آليات الاحتلال داخل المخيم بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة”.

وتابعت “ســ8:40 بعون الله وقوته تمكن مجاهدونا من تفجير عبوة محلية في آلية عسكرية وإعطابها”.

وزفت سرايا القدس – كتيبة جنين، اليوم الجمعة، ابنها القائد الميداني البطل متين فايق حسين ضبايا (25 عاماً) والذي ارتقى إلى العلا صباح اليوم في اشتباك مسلح أثناء تصديه لقوات الاحتلال في مخيم جنين.

وقالت كتيبة جنين في بيان لها: “إننا في سرايا القدس – كتيبة جنين، ونحن ننعى إلى شعبنا الفلسطيني القائد متين ضبابا، وهو أحد مؤسسي كتيبة جنين برفقة الشهداء القادة ممن سبقوه بالشهادة، لنؤكد أننا سنبقى على عهد ودرب الشهداء العظام، وأن كتيبتنا ستبقى شوكة في حلق الاحتلال المجرم”.

وتابعت:” لقد أقدمت قوات الاحتلال صباح اليوم على شن عدوان جديد على مخيم جنين البطولة، واعتقال أحد مقاتلي سرايا القدس – كتيبة جنين، حيث تصدى مجاهدونا الأبطال لقوات الاحتلال وأمطروهم بوابل من الرصاص من أكثر من محور”.

ونعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على لسان المتحدث باسمها عن الضفة الغربية طارق عز الدين، شهداء مخيم جنين الأبطال ونؤكد أن دمائهم ستتحول إلى لعنة تطارد الاحتلال.

وقال عز الدين في تصريحات صحفية “إن جريمة الاحتلال في جنين ومخيمها البطل لن تمر دون عقاب ونقول للاحتلال إن يد سرايا القدس وكتائبها المظفرة وكل مقاومي شعبنا على امتداد الضفة ستلاحقهم بإذن الله في كل مكان”.

وأضاف عز الدين “نبرق بالتحية لمقاومي سرايا القدس كتيبة جنين التي كانت للاحتلال بالمرصاد ولكل المقاومين الأحرار من أبناء شعبنا الذين سطروا أروع صور الصمود والتحدي في وجه الاحتلال المجرم في جنين والضفة المحتلة”.

وبدوره قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب “العدو في مرحلة انتخابات والدم الفلسطيني دائما الثمن لهذه الانتخابات، ونحن على ثقة بأن شعبنا سيواصل جهاده ومقاومته وهذه ضريبة الجهاد والنضال”.

وأضاف حبيب”دماء الشهداء لن تذهب هدرا وستولد ثورة في كل أراضينا المحتلة، والشهداء لا تضعف مسيرة المقاومة والنضال وهي مستمرة ومتصاعدة، ونستغرب صمت الأجهزة الأمنية وعدم دفاعها عن شعبنا، ولولا التنسيق الأمني لما استطاع الاحتلال الدخول إلى أعماق المخيمات وسط المدن”.

وتابع “المقاومة توحد شعبنا، واتفاق أوسلو أضر بشعبنا وهو خدمة مجانية للاحتلال، وندعو كل الفصائل إلى وحدة الميدان ومواصلة المقاومة”.

وقال المتحدث باسم حركة الأحرار ياسر خلف، إن ما يجري في الضفة “هي ثورة مستمرة ممتدة أبطالها يحملوا فكر المقاومة ويتمسكوا به كونه الخيار الوحيد القادر على لجم عدوان الصهاينة والتصدي ومواجهة اجرامهم ومخططاتهم”.

وأضاف “أن الاستبسال والتصدي والاشتباك البطولي لمقاومي جنين يؤكد أن جنين تقف اليوم رأس حربة وهي عنوان هذه المرحلة ومقاومتها لم تتوقف بداخلها بل تمتد لكل مدن الضفة وساحات القدس وستبقى شعلة متقدة تحرق الاحتلال”.

واعتبر تصاعد المقاومة في الضفة مؤشرا “يحمل البشائر لشعبنا وقضيتنا، وكل محاولات اجهاد المقاومة فشلت ولن يكتب لها النجاح أمام ارادة الفلسطيني القوية”، وفق تعبيره.

وشدد خلف على أننا “أمام جيل فلسطيني جديد يرفض الاحتلال ويرفض أي علاقة معه ويلفظ أوسلو وملاحقها ورجالاتها التي تصد على مشاركة الاحتلال في العدوان بملاحقة وتكبيل يد شعبنا ومقاومته”.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني في معركة مفتوحة مع الاحتلال في مختلف الساحات وبمختلف الأدوات، مؤكداً أن الضفة الغربية ستبقى لهيبا ونارا وصولا لانتفاضة شاملة لقطع أذرع وأقدام الاحتلال.

ودعا خلف مقاومي الشعب الفلسطيني وأبناء الأجهزة الأمنية الذين يروا جرائم الاحتلال ولازالوا مكبلي الأيدي، بتصويب بنادقهم نحو الاحتلال وتكاتف الأيدي وتوحيد المقاومة في معركة واحدة تنهي الاحتلال وتعيد لشعبنا حقوقه المسلوبة.