عالمنا اليوم ممتلئ بالأخبار المهمة، السياسية والعسكرية والاقتصادية والتي تنهمر علينا من القارات جميعاً، ومن الاتجاهات جميعاً..
لكن هناك خبران استوقفاني يستحقان التأمل والتفكير بدلالاتهما.

أولهما من ولاية فلوريدا التي اجتاحتها فيضانات كبرى وسط إهمال مريب من الحكومة الاتحادية في واشنطن، مما جعل بعض سكان تلك الولاية يرفعون "علم أوكرانيا" لعل الحكومة في واشنطن تهتم بهم وترسل لهم بعضاً من مساعداتها التي تنهمر على أوكرانيا.

وثاني الخبرين هو إعلان بني ونغ وزير خارجية أستراليا، الدولة المعروفة حكوماتها بولائها الشديد لواشنطن ولندن، بالتراجع عن اعترافها بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني والعودة إلى الالتزام بحل الدولتين وبحق الفلسطينيين بدولة مستقلة عاصمتها القدس..

خبران ينبغي أن يعززا الأمل بمستقبل قضيتنا وأمّتنا، سواء من خلال التفكك الذي نلحظه في داخل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، أو من خلال بداية صحوة في دول الغرب، ولو متأخرة، تجاه الحق الفلسطيني.