بأقلامهم >بأقلامهم
"فكم خدعتنا الظواهر عن البواطن"
جنوبيات
علّمتني الحياة أن أكون واثقًا من نفسي، ولا يعني هذا أنّني متكبّر. علّمتني أن أبتسم دائمًا، ولا يعني هذا أنّني لا أحمل همومًا وأحزانًا. فأن تخطئ مرّة فلا يعني ذلك أنّك سيّء.
فليس الكبير من يراه الناس كبيرًا، بل الكبير من ملأ قلوب أحبابه أدبًا وأخلاقًا.
بعض الأشخاص مثل كتاب رائع ونفيس، إنّما غلافه عاديّ وغير جذّاب. وبعض الأشخاص كغلاف كتاب مميّز وملفت للنظر بينما محتواه فارغ. فلا تجعل الغلاف يغرّك عن حقيقة المضمون.
إنّها المظاهر يا عزيزي... وكما قال "ناسك الشخروب":
"فلكم خدعتنا الظواهر عن البواطن".
فحياتنا مثل الورود فيها من الجمال ما يسعدنا وفيها من الشوك ما يؤلمنا.
ما كان لك سيأتيك رغم ضعفك، وما ليس لك لن تناله بقوّتك.
اللهمّ فوّضنا أمرنا إليك فبشّرنا بكلّ خير يا ربّ.
اللهمّ بحجم جمال الفردوس اجعل لنا ولأهلنا ولأحبابنا نصيبًا منها.
اللهمّ اجعل المحبّة في نفوسنا والابتسامة في وجوهنا والسعادة في بيوتنا، واجعل ذكرك لا يفارقنا.
اللهمّ ارحم موتانا، واشفِ مرضانا، وعافِ مبتلانا، وردّنا إليك ردًّا جميلًا.
"الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره.
الحمد لله الذي لا يخيب من رجاه.
الحمد لله الذي من توكّل عليه كفاه.
الحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره.
الحمد لله الذي هو ثقتنا حين تسوء ظنوننا بأعمالنا.
الحمد لله الذي هو رجاؤنا حين ينقطع الحيل والحبل منّا".
اللهمّ يا كريم، يا ذا الرحمة الواسعة، يا مطَّلِعًا على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء، نسألك فيضًا من فيضان فضلك، وأنسًا وفرجًا من بحر كرمك. أنت الذي بيدك الأمر كلّه ومقاليد كلّ شيء، هب لنا ما تقرّ به أعيننا، وتغنينا عن سؤال غيرك، فإنّك واسع الكرم يا رحيم. حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنّا إلى الله راغبون.
آمين يا ربّ العالمين.