يمكن أن يشير الم الراس من الخلف إلى الإصابة بحالات صحية معينة، فقد يكون عَرَضاً لمشكلة ما في الجسم، ويتراوح هذا الألم من الألم المزعج فقط إلى الألم الشديد جداً، وقد تساهم العديد من الأسباب في الإصابة بهذا الألم، تعرف معنا عزيزي القارئ في هذا المقال على أسباب ألم الرأس الخلفي وكيفية علاجه.

اعراض الم الراس من الخلف

يمكن أن تؤدي عدد من الأسباب المختلفة إلى حدوث الم الراس من الخلف ولكن في مواقع مختلفة، ويمكن تشخيص سبب الصداع والألم عن طريق تحديد موقع الألم، ويمكن أن يحدث الألم كما يلي:

ألم في الرقبة والجزء الخلفي من الرأس.
ألم في الجانب الأيمن والجزء الخلفي من الرأس.
ألم في الجانب الأيسر والجزء الخلفي من الرأس.
الم الراس من الخلف عند الاستلقاء.
أسباب الم الراس من الخلف

باختلاف موقع الألم يمكن تحديد أسباب الإصابة به، وتشمل الأسباب المحتملة لألم الرأس من الخلف ما يلي:

التهاب المفاصل

قد يحدث الالتهاب والتورم في منطقة الرقبة، وهو ما قد يُسبب الألم في الجزء الخلفي من الرأس والرقبة، والأنواع الأكثر شيوعاً من التهاب المفاصل التي تؤدي إلى هذا الألم هي التهاب المفاصل الروماتويدي وهشاشة العظام.

الوضعية السيئة

يمكن أن تُسبب الوضعية السيئة خلق التوتر في ظهرك، كتفيك ورقبتك، مما يُسبب الصداع والشعور بألم في الرقبة، وكذلك الم الراس من الخلف.

الانزلاق الغضروفي

يمكن أن يؤدي الانزلاق الغضروفي في العمود الفقري العنقي الإصابة بألم الرقبة والشعور بألم الجزء الخلفي من الرأس، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى نوع من أنواع الصداع يُسمى صداع عنقي المنشأ والذي يتفاقم عند الاستلقاء.

الألم العصبي القذالي

تحدث حالة الألم العصبي القذالي عندما تتلف الأعصاب التي تمتد من الحبل الشوكي إلى فروة الرأس، وهو أحد الحالات التي تُسبب ألماً شديداً في الجزء الخلفي من الرأس مع الرقبة.

صداع التوتر

يعتبر السبب الأكثر شيوعاً لحدوث الم الراس من الخلف، حيث يحدث الألم في الجانب الأيمن والجزء الخلفي من الرأس، ويشمل الألم الشعور بضيق في الرقبة وفروة الرأس.

الصداع العنقودي

يعتبر الصداع العنقودي من أنواع الصداع النادرة، ولكنه يُسبب ألماً شديداً، وقد يُسبب ألم في مؤخرة الرأس يزداد سوءاً عند الاستلقاء، كما أن الأشخاص المصابين به يتعرضون لنوبات متكررة من الصداع.

ممارسة بعض التمارين الرياضية

قد يحدث الصداع بعد ممارسة بعض التمارين الرياضية الشاقة التي تُسبب الصداع، وقد تُسبب بعض التمارين حدوث الم الراس من الخلف، مثل رفع الأثقال أو الركض، وقد يستمر هذا الألم لفترة تتراوح من 5 دقائق إلى يومين.

الم الراس من الخلف والصداع النصفي

الصداع النصفي من أكثر أنواع الصداع شيوعاً، وقد يظهر في أي مكان في الرأس، ويزداد مع التقدم في العمر،كما أنه قد يكون من أسباب الشعور بألم في الجزء الخلفي من الرأس مع الجانب الأيسر.

يمكن أن يتسبب أيضاً في حدوت أعراض أخرى أشد، مثل الغثيان والقئ، الاضطرابات البصرية، زيادة الحساسية للضوء والصوت، وغيرها من الأعراض.

علاج الم الراس من الخلف

يمكن علاج ألم الرأس الخلفي بشتى الطرق المختلفة، وتشمل خيارات العلاج ما يلي:

في حالات الصداع وألم الرأس يمكن العلاج بواسطة أدوية مسكنات الألم دون وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين، كما يمكن استخدام بعض الأدوية في حالات الصداع المزمن.
في حالة التهاب المفاصل يمكن استخدام مضادات الالتهاب والحرارة لتخفيف الالتهاب.
في حالة الانزلاق الغضروفي يجب علاج المشكلة عن طريق العلاج الطبيعي وتمارين التمدد وحقن فوق الجافية للالتهابات وفي بعض الأحيان قد يلزم إجراء العملية الجراحية.
في حالة الألم العصبي القذالي يمكن استخدام الأدوية اللا ستيرويدية المضادة للالتهابات، العلاج الطبيعي، التدليك ومرخيات العضلات ذات وصفة طبية.
في حالة صداع التوتر يمكن استخدام مسكنات الألم دون وصفة طبية، وقد يصف لك طبيبك الأدوية الوقائية، مثل مضادات الاكتئاب ومرخيات العضلات.
في حالة الصداع النصفي قد يصف لك طبيبك الدواء الوقائي مثل حاصرات بيتا، ودواء لتخفيف الألم على الفور.
في حالة الصداع العنقودي يمكن أن يصف الطبيب أدوية التريبتانات التي تستخدم لعلاج الصداع النصفي، كما يمكن حقنها.
يجب التأكيد على ضرورة عدم تناول أي أدوية دون استشارة الطبيب أولاً، وذلك لتجنب أي آثار جانبية أو مخاطر صحية قد تتعرض لها.

ضرورة استشارة الطبيب

يجب استشارة الطبيب على الفور في حالة الم الراس من الخلف عندما يحدث ما يلي:

استمرار الصداع والألم لأكثر من بضعة أيام.
تأثير الصداع على ممارسة أنشطتك اليومية.
مواجهة أنماط مختلفة من الصداع.
حدوث اضطرابات بصرية وصعوبة في الكلام وخدر في أي مكان في الجسم.
تغييرات مفاجئة في شخصيتك والتعرض للتقلبات المزاجية.
حدوث الصداع والألم نتيجة للإصابة بصدمة في الرأس.