أخبار الرياضة >أخبار الرياضة
الصقر: «الغازية» سيحقق مفاجآت من العيار الثقيل في الإياب
الصقر: «الغازية» سيحقق مفاجآت من العيار الثقيل في الإياب ‎الأربعاء 27 01 2016 13:01
الصقر: «الغازية» سيحقق مفاجآت من العيار الثقيل في الإياب
لبنان - رياضة


دخلت كرة القدم اللبنانية في عطلة تستمر نحو شهر بعد انتهاء مرحلة الذهاب، ستقيّم الأندية الـ 12 خلالها الذهاب مع وضع رؤية لمرحلة الإياب، وتحديداً لجهة مستويات اللاعبين الأجانب وما قدّموه ذهاباً، حيث تسمح لهم هذه العطلة بتبديل الأجانب، ناهيك عن أداء الحكام وبعض المشكلات الجماهيرية التي حصلت والحلول المقترحة لمعالجتها. ولأن المعني الأول في كل نادٍ عن تقييم المستوى الفني هو رأس الجهاز الفني، نقدّم اليوم الحلقة السابعة في سلسلة تقييم الذهاب من قبل المدربين الـ12، وهي مع مدرب «الشباب» الغازية السوداني أسامة الصقر، بعد الأولى مع مدرب «الصفاء» إميل رستم، والثانية مع مدرب «العهد» محمود حمود، والثالثة مع مدرب «الساحل» موسى حجيج، والرابعة مع مدرب «النجمة» تيتا فاليريو، والخامسة مع مدرب «النبي شيت» محمد الدقة، والسادسة مع مدرب «الأنصار» جمال طه، والسابعة مع مدرب «طرابلس» وارطان غازاريان، والثامنة مع مدرب «الاجتماعي» فادي العمري.

التحسّن في خط الدفاع
يبدأ الصقر حديثه عن المباريات التي تسلّم فيها قيادة الفريق خلفاً للمدرب المستقيل مالك حسون «تسلمت الفريق في الأسبوع السادس أي قبل أربعة أسابيع من نهاية مرحلة الذهاب، لعبنا مع «الصفاء» و«طرابلس» و«النجمة» و«الحكمة» و«الراسينغ»، حيث كانت معنويات اللاعبين منهارة، فعملت خلال المباراة مع «الصفاء» وهي الأولى لي مع الفريق على هذه المعنويات، فنجحنا بخطف نقطة من المتصدّر، طبعاً مع عدم التقليل من العمل الذي قام به المدرب مالك حسون، ولكن لكل مدرب أسلوبه الخاص، ولقد لعبنا بطريقة جداً متحفّزة وبخطة دفاعية بحتة للحد من ثقل الخسارات للبحث عن نقطة تحسّن من وضعنا على سلم الترتيب، لقد تحسّن الفريق دفاعياً خلال فترة عملي معه واعتقد أن مشكلتنا الوحيدة كانت قلة التهديف وهي أم المشاكل بالنسبة لنا».

الصبر والمصابرة
ويرى الصقر أن من إيجابيات الفريق خلال الفترة التي كان فيها على رأس الجهاز الفني «استيعاب اللاعبين للمسؤولية وارتفاع معدل منسوب اللياقة البدنية والصبر والمصابرة في التدريب وتنفيذ الطريقة الدفاعية التي وضعتها، مع العلم أنه في فترة تسلّمي مهمتي واجه الفريق أفضل فرق وهي «الصفاء» و «النجمة» و «طرابلس» و «الراسينغ»، وحتى المباراة مع «الحكمة» لم تكن سهلة لأن الفريقين كانا يبحثان عن أول فوز لهما في الدوري، من دون أن ننسى أن الفريق خسر ثلاث مباريات في الدقائق الأخيرة، بسبب عدم التركيز وهي توضع في خانة الخطأ الفردي وليس الخطأ الجماعي، ومن السلبيات التي رافقت عملي مع الفريق خلال الذهاب تواضع خط الهجوم والعقم التهديفي، برغم وجود الثنائي الأجنبي في هذا الخط الهام، بحيث لم يسجِّلا سوى هدفين في 11 مباراة».

مرحلة ذهاب جيدة
ويعتبر الصقر أن مرحلة الذهاب كانت جيدة بشكل عام وبكل المقاييس «بدليل أن مستوى جميع الفرق متقارب بالنتائج والنقاط، باستثناء عدد من المباريات كانت نسبة التسجيل فيها كبيرة، منها فوز «الساحل» على «الحكمة» (6 ـ 2)، و«النبي شيت» على «الحكمة» (7 ـ 1)، وهي المرة الأولى أرى فيها الدوري بهذه القوة، وستكون مرحلة الإياب أكثر صعوبة على جميع الفرق ولا أحد يستطيع أن يتكهّن أو يراهن على النتائج، على أن تكون المنافسة شرسة وستقاتل جميع الفرق من فوق ومن تحت، حتى فرق الوسط لن تكون بمأمن عن السقوط، لأن فارق النقاط بين فرق الوسط والمهدّدة بالسقوط قليل جداً، واعتقد أنه ستحصل مفاجآت من العيار الثقيل خلال المرحلة المقبلة من عمر الدوري».

العمل الاحترافي للجميع
ويوجّه الصقر كلمة لمجتمع كرة القدم من اتحاد اللعبة والحكام والإعلام الرياضي والجمهور وكل من يدور في فلكها، أن يتعاملوا مع اللعبة باحترافية برغم أننا هواة ولسنا محترفين، وعليهم أن يكونوا أكثر احترافية في أماكن معينة، وبالذات خلال المباريات المتلفزة والجماهيرية «وأقول للجمهور أن يكون تشجيعه حضارياً بعيداً عن لغة الشتائم والتخاطب الطائفي والسياسي، وأطالب اللاعبين أن ينفذوا تعليمات الجهاز الفني التصرف داخل الملعب وخارجه باحترافية، وأتمنى من الحكام أن يتعاملوا مع المباريات بشفافية أكثر، ومن «الاتحاد» درس قضية الحضور الجماهيري بتعقل أكثر وأن لا يحرم الأندية من جماهيرها، ومن المعيب أن يحرم «النجمة» من جمهوره أو أن يمنع اللعب على الملاعب الخاصة والعامة، وهذا أمر مجحف بحق الجماهير المتعطشة لحضور المباريات، وعلى القيّمين إيجاد الحل المناسب قبل أن يسوء الأمر أكثر، ويصبح الحضور الجماهيري مجرّد ذكرى، وعلى الجمهور أن يساعد «الاتحاد» والأندية من خلال تشجيع فريقه والابتعاد عن شتم اللاعبين المنافسين وأن يعكسوا صورة رائعة لاستمرار وجودهم على المدرجات».