صحة >صحة
لماذا نُقلت طفلة مصابة بـ H1N1في عكار إلى "عاصمة الجنوب"؟
قدّورة يكشف لـ"اللواء" خلفيات استقالته من رئاسة لجنة" مستشفى صيدا الحكومي"
الخميس 28 01 2016 09:09صيدا - ثريا حسن زعيتر:
حدثان هامان استحوذا على الاهتمام في "مستشفى صيدا الحكومي الجامعي".
تمثل الأوّل: بتقديم رئيس اللجنة الإدارية المشرفة على المستشفى الدكتور هشام قدورة استقالته.
والثاني: استقبال المستشفى لحالة مصابة بفيروس H1N1 من عكار.
وحاول البعض ربط تقديم الاستقالة باستقبال الحالة المُصابة التي نُقلت إلى المستشفى في صيدا بدلاً من مستشفيات عكار والشمال أو "مستشفى سيدة المعونات" في جبيل.
وأكد الدكتور قدورة في اتصال مع "اللواء" أنّ "سبب الاستقالة يعود إلى أنّ اللجنة يترأسها، وكُلّفت الإشراف على المستشفى قامت بدور كبير في ضبط الأمور الإدارية والمالية في المستشفى، وسدّدت قسماً كبيراً من المستحقات المكدّسة والمتراكمة منذ سنوات والتي يبلغت عدّة مليارات".
وأضاف: "لقد دفعنا رواتب الأطباء، وأمّنا لهم الكثير من المتطلبات التي كانوا يطالبون ويحلمون بتحقيقها، وأيضاً أمنّا للموظفين المساهمة بدفع رسوم التعليم لأولادهم".
وتابع: "العقبة الأساسية التي كات تواجهنا هي تراكم الديون للمورّدين التي بلغت عدّة مليارات، وطالبنا بمساعدات مالية من وزارة الصحة، لكن المبالغ المستحقة كات مرتفعة جداً، واعداً بالإعلان عن ظروف تقديم الاستقالة في مؤتمر صحفي أو بيان يصدر خلال الساعات القليلة المقبلة".
وكان الدكتور قدورة قد كُلف على رأس لجنة إدارة للإشراف على المستشفى خلال شهر آذار 2015، بعدما كان قد تقدّم رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور علي عبد الجواد باستقالته إلى وزير الصحة وائل أبو فاعور الذي وافق عليها.
أما الحدث الآخر، فدارت حوله التساؤلات، إذ لماذا نُقِلت الطفلة مريم سليمان (مواليد 2014) من عكار إلى "مستشفى صيدا الحكومي الجامعي"، وهي تعاني من أنفلونزا قوية شبيهة بأعراض فيروس H1N1 أو انفلونزا الخنازير.
وبعد الكشف وإجراء الفحوصات الطبية الخاصة لها تبيّن أنّها مُصابة بهذا الفيروس الخطير، فهل تم رفض استقبالها في مستشفيات منطقة عكار ونُقلت إلى مدينة صيدا؟
وهل مستشفيات لبنان ليست مهيأة لاستقبال هكذا حالات؟
عليه قال الدكتور قدورة لـ"اللـواء": "تلقينا اتصالاً بأن هناك طفلة بحاجة للفحوصات والعناية، وتم إجراء الفحوصات اللازمة لها، حيث ثبتت إصابتها بمرض انفلونزا الخنازير H1N1".
وأوضح أنّ الطفلة مريم نُقِلت من "مستشفى سيدة المعونات" في جبيل الذي رفض علاجها، ولم نعرف الأسباب، واستقبلنا الطفلة في المستشفى لأنّها مجهّزة بمعدّات ومستعدة لمثل هذه الحالات، ولديها فريق طبي متخصّص بهذا المرض، وتحت إشراف وزارة الصحة".
وتابع: "إنّ فترة العلاج هي بحدود الـ10 أيام، لكن كل يوم بيومه تظهر معنا ردّات فعل جسمها ومدى تجاوبها مع العلاج، نأخذ بعين الاعتبار احتمال أنْ تحدث مضاعفات إنْ كانت التهابات في الرئتين أو مضاعفات على الدماغ أو القلب لكن وضعها مستقر، وفي نفس الوقت كل الاستعدادات يجب أنْ تتخذ لأننا كما نعرف أن هذا الفيروس يسبب مضاعفات ويسبب الوفاة أيضاً".
وختم الدكتور قدورة: "الطفلة وُضِعَتْ في غرفة معزولة، كي لا يُصاب المرضى الآخرون بهذا المرض المعدي".