بأقلامهم >بأقلامهم
عيد الاستقلال في ثانوية سيدة مغدوشة.. دولة تبنى كل يوم
عيد الاستقلال في ثانوية سيدة مغدوشة.. دولة تبنى كل يوم ‎الأحد 20 11 2022 17:01 وفاء ناصر
عيد الاستقلال في ثانوية سيدة مغدوشة.. دولة تبنى كل يوم

جنوبيات

وكأن التاريخ يقفز الى الحاضر مع بداية كل تشرين الثاني وتتسلل بطولات رجالاته الى الوجدان لتخلق أملا رصينًا بجمال قادم الأيام، لأن استقلال لبنان ذكرى جميلة تكتب تاريخ الوطن رغم المحن، ولأن اللبنانيين مهما أصابهم الشجن يقاومون فيرتقون.

وبما أن المواطنية تُزرع فينا منذ الصغر ونحصد بذورها مدى العمر، يحتار التلامذة ماذا يقدمون في يوم العز وتندفع المؤسسة التربوية التي ينتمون إليها من إدارة وأساتذة لإبراز مكنوناتهم وزخرفتها بغية ترسيخ حب الوطن في نفوسهم وتمكينهم من التعبير عن ذلك جليًّا.

وكعادتها، احتفلت ثانوية سيدة مغدوشة بعيد الاستقلال، بحضور راعي أبرشية صيدا ودير القمر وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد، عدد من الفاعليات الدينية والسياسية والمجتمع المدني ولجنة الاهل والكادر التعليمي واولياء الامور بالاضافة الى تلامذة المدرسة، بحفلة عيد الاستقلال في بازيليك سيدة المنطرة قاعة جورج يونان.

فقدّم التلامذة المشاركون لوحات فنية مميزة تنوعت بين الشعر، الزجل، النثر، عرض مشاهد تمثيلية ورقصات على انغام وطنية من وحي المناسبة.

كما كان للمطران الحداد كلمة أكد فيها على أهمية المواطنة سيما اننا على مفترق طرق، وعاهد من موقعه أن يبقى لبنان الكبير ركيزة التربية وأساس تطلعه المستقبلي. وأضاف أن استقلال لبنان اكتسب أهميته كونه محطة تاريخية مهمة من جهة وكان ولا يزال يشكل تحديا في الحفاظ عليه أمام كل ما نواجهه من عواصف من جهة أخرى. معتبرا في السياق عينه، أن الاستقلال يبنى يوما بعد يوم، فهو ليس مجرد حادثة حصلت في العام ١٩٤٣ بل هو دولة تُبنى كل يوم على مقاعد الدراسة وفي منزل كل طالب. وبما أن الإنتساب إلى الأحزاب بات ظاهرة عامة في لبنان، طلب بمحبة وحرص وطني خالص من الأهالي أن يميزوا العلم اللبناني برفعه أعلى من الأعلام الحزبية وتعليم أولادهم أن شعار لبنان أسمى من كل الشعارات الحزبية. إذ بهذه الطريقة نبني جيل المستقبل.

أما مدير المدرسة الجديد الأب كريستيان عياط، فأثنى على جهد الهيئة الادارية والتعليمية وعلى مواهب التلامذة من أصغرهم الى أكبرهم ودعم المطران الحداد المتواصل. ورأى أن إيمان اللبناني بالله أقوى من كل الأزمات وهو راسخ مثل أرز لبنان بوطننا، وما العودة الى مقاعد الدراسة رغم ما يعانيه البلد إلا دليلا قويا وبرهانا واضحا على ذلك.

 

المصدر : جنوبيات