عام >عام
عملية خطف هوليوودية في بيروت ابطالها "الأخوال"!
الأربعاء 9 11 2016 14:15في دولة القانون المقطع على قياس كل مواطن, تصبح فيها الأنظمة مستباحة لا بل أن الحقوق والطفولة تصبح لقمة سائغة أمام تمادي صراعات الكبار التي تبيح المحظورات خدمةً للغايات التي وإن إختلفنا على جهة حقيقتها، تبقى هناك واقعية ما, وجهة تدفع الثمن.
3 أطفال أضحوا فجأة حقلاً للصراع بين ذوي القربة، بين أهل الأب المتوفي من جهة، وعائلة الأم التي تريد أبناءها من جهة أخرى. إنفجر الصراع ليأخذ منحى الخطف بعدما نال أحد الأطراف حكماً شرعياً بحضانة الأطفال الثلاثة وهم: مجد سجد 10 سنوات وجاد سجد 8 سنوات وجواد سجد 4 سنوات.
القصة بدأت حينما توفي والد الأطفال الثلاثة قبل فترة، ففتح إثر ذلك صراع بين ذويه وزوجته بسبب حضانة الأطفال الثلاثة. هناك روايتان متضاربتان حول القضية، رواية أهل الوالد التي تقول أن الأطفال لا يريدون الذهاب للعيش عند أهل والدتهم وهم بالتالي يريدون البقاء في منزل جدهم لوالدهم، وبين رواية أهل الأم التي تتهم خصومها من العائلة الثانية بـ"إحتجاز الأولاد والضغط عليهم ومنعهم عن والدتهم".
قبل أيام، إنفجرت القضية لتأخذ منحى تصاعدي وصل إلى خطف الأطفال الثلاثة من الباص المدرسي. تكشف مصادر عائلة سجد لـ"ليبانون ديبايت"، أنه وقبل يومين أقدمت عناصر مسلحة ومعها مواكبة من سياراتين وعدد من الدراجات النارية على قطع الطريق أمام الباص المدرسي قرب محطة الأيتام على طريق المطار القديم، ونزل هؤلاء نحو الباص وقاموا بإختطاف الأطفال وتهديد سائق الباص بإطلاق النار عليه ومن ثم لاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة.
حجة الإختطاف، بحسب معطيات لـ"ليبانون ديبايت" هو تطبيق حكم قضائي صادر عن المحكمة الشرعية الجعفرية في الهرمل منتصف عام 2014 يتضمن إعطاء خضانة الأطفال لوالدتهم وهو ما رفض أهل الوالد المتوفي تطبيقه، أمر إستغله ذوو الوالد وكون القانون لم ينصفهم، كما يقولون، قاموا بعملية لـ"إستعادة الأولاد الثلاثة إلى حضنهم وليس خطفهم" خاصة وأن والدتهم ممنوعة من رؤيتهم منذ عام ونصف.
عائلة الزوجة من آل ناصرالدين تتهم أساساً عائلة الأب بأنها قامت أولاً باختطاف الأولاد حينما رفضوا تطبيق الحكم القضائي وهي بالتالي ملزمة بإستعادة أبناءها.
وفي هذا السياق، إتهمت عائلة سجد (الوالد) أخوال الأطفال بإختطافهم وهم (ياسين، سامر، ومحمد ناصر الدين) بالتعاون مع بعض معارفهم من آل ناصر الدين، حيث زودت العائلة "ليبانون ديبايت" بصورهم، في وقتٍ علم موقعنا أن العائلة توجهت إلى القضاء لرفع دعوى خطف وتهديد بحق الأخوال الثلاثة ومن عاونهم وساعدهم.