استقبلت رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري في دارة مجدليون وفداً من المشاركين في "المؤتمر البيئي الثالث والجمعية العمومية الثانية لـ"شبكة الحرية الليبرالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (AHLN)" والذي يشرف "تيار المستقبل" على تنظيمه في لبنان وينعقد في smallville hotel في بيروت.

وتقدم الوفد رئيس الشبكة محمد الغرّاس ونائبة الرئيس ميرنا منيمنة، ورؤساء وممثلو منظمات وأحزاب مشاركة في الشبكة والمؤتمر من "المغرب وتونس ومصر وافريقيا وهولندا ولبنان"، وشركاء "تيار المستقبل" والشبكة في عدد من المنظمات الليبرالية في العالم وأعضاء في التيار. 

بداية قدمت منيمنة للحريري أعضاء الوفد والمنظمات والدول التي يمثلونها، ثم كان عرض من رئيس "شبكة الحرية الليبرالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (AHLN)" محمد الغرّاس عن تاريخ تأسيس الشبكة وأهدافها وخارطة انتشارها في العالم العربي والمنطقة، وعن اعمال الجمعية العمومية الثانية والمؤتمر البيئي الثالث المنعقدين في بيروت والمشاركين فيهما منظمات ودولاً. 

ورحبت الحريري بالوفد في صيدا منوهة بعقد الجمعية العمومية والمؤتمر البيئي الخاص بالشبكة في لبنان. وقالت "أهلا وسهلا بكم في لبنان وفي صيدا، ونتمنى لمؤتمركم وجمعيتكم العمومية النجاح وللمنظمين وجميع المشاركين التوفيق". 
وأضافت "لبنان هو رسالة حقيقة، رسالة في الحريات وسيبقى وتبقى هذه الرسالة متألقة. لا شك اننا نمر بأيام صعبة، لكننا لم ولا نفقد الأمل، فنحن مؤمنون بهذا البلد وباجتيازه لأزماته ولهذه المرحلة الصعبة، وكما ترون تبقى الحيوية موجودة لأن اللبناني لا يستسلم رغم كل شيء، وان شاء الله يعود لبنان ليأخذ دوره ومكانته". 

وتوقفت الحريري عند اختيار شبكة الحرية الليبرالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لموضوع التغير المناخي كأحد محاور أعمال مؤتمرها البيئي الثالث، وأكدت على أهمية هذا الموضوع المطروح حالياً على المستوى العالمي. وفي هذا السياق وضعت الحريري الوفد في اجواء التحضير لـ"منتدى صيدا البيئي" المقرر اقامته الأسبوع المقبل، مشددة على أهمية التشبيك مع الحفاظ على شخصية مكونات كل شبكة، وتحدثت عن الشبكة المدرسية لصيدا والجوار كنموذج وعن التحضير لإطلاق الشبكة الصحية وأهمية تعميم الشبكات في كل مجالات العمل العام . 

ثم كانت مداخلات لعدد من ممثلي المنظمات العربية المشاركة في الشبكة ومؤتمرها، الذين تحدثوا عن رؤيتهم لهذه المشاركة وعن تقديرهم للسيدة الحريري ودورها الوطني والإجتماعي مستذكرين بالخير الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومتمنين للبنان أن يستعيد عافيته وتألقه . 
وبعد اللقاء، قال محمد الغرّاس رئيس شبكة الحرية الليبرالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - AHLN  (الوزير السابق في الحكومة المغربية ): "جئنا اليوم كوفد يمثل عدة دول عربية ويمثل هذه الشبكة نزور السيدة بهية الحريري ويغمرنا مزيج من مشاعر الفخر من جهة باستضافتنا في بيت هذه العائلة الكبيرة وكذلك مشاعر التأسف والحسرة على فقدان رفيق الحريري الذي نعتبره كلنا في العالم العربي شهيداً وانساناً ضحى كثيراً وغالياً من أجل لبنان ويعطي مثالاً ويجب ان يكون مثالاً يحتذى به لعدد من الفاعليات السياسية في المنطقة . ونتمنى أن تعود أيام رفيق الحريري وأن يعود لبنان ان شاء الله الى توهجه وبهجته على يد الرئيس الشيخ سعد الحريري وعلى يد كل اللبنانيين الأحرار الذين يحبون وطنهم".

وأضاف ردا على سؤال حول أعمال المؤتمر والجمعية العامة للشبكة "الأعضاء المؤسسون للشبكة "تيار المستقبل" من لبنان و"حزب الحركة الشعبية" من المغرب وهناك "المصريين الأحرار" و"آفاق تونس" ومنظمات مجتمع مدني من عدة دول من المنطقة كلها، وأهم القضايا التي ركزنا عليها هذه السنة كانت قضايا المناخ وتأثيرها على المنطقة ونعرف أن لبنان كذلك تأثر بشكل كبير بقضايا المناخ وان شاء الله في السنة القادمة لدينا قضية مهمة ولها تأثير على لبنان هي قضية الهجرة". 

من جهتها قالت ميرنا منيمنة نائبة رئيس الشبكة (عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل) :" كان هذا النهار اليوم الثالث للمؤتمر حيث جرى نقاش داخلي حول الخطط الاستراتيجية للشبكة وغداً لدينا جمعية عمومية لإختيار الأحزاب التي ستنضوي ضمن الشبكة".
وأضافت "في اليوم الأول  للمؤتمر والذي افتتح بحضور وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين وأمين عام تيار المستقبل الأستاذ أحمد الحريري، وكان محوره الموضوع البيئي لأننا أخذنا على عاتقنا موضوع التوعية البيئية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا لأن هذه المنطقة هي الأكثر تضررا من التغير المناخي.. وركزنا في أول محورين على تضرر المرأة المباشر من التغير المناخي وعلاقة التغير المناخي بأهداف التنمية المستدامة وحقوق الإنسان فتضمن النهار الأول محاور متعددة لها علاقة بالتغير المناخي ".

وتابعت "ونحن في الشبكة لدينا أيضا نقاش سياسي حول تطور الأوضاع السياسية في مختلف هذه البلدان ضمن سقف احترام خصوصية كل بلد. وأكيد الآن جئنا لنتوج مؤتمرنا بزيارة رمز سياسي قبل أن تكون رئيسة مؤسسة تختص بالتنمية البشرية المستدامة وصاحبة التاريخ العظيم بالشأن السياسي حيث كانت وزيرة ونائبةً، وتجربتها نحكي عنها دائما كمثال ونموذج لمشاركة المرأة في العمل السياسي وهي القدوة لنا، ونشكرها على استقبالنا".