عربيات ودوليات >اخبار عربية
اغتيال الكاتبة والشاعرة السعودية الطبيبة بلقيس الملحم بسبب مقالها الاخير…
اغتيال الكاتبة والشاعرة السعودية الطبيبة بلقيس الملحم بسبب مقالها الاخير… ‎السبت 12 11 2016 09:45
اغتيال الكاتبة والشاعرة السعودية الطبيبة بلقيس الملحم بسبب مقالها الاخير…


منعت السلطات السعودية نشر مقال للكاتبة والشاعرة السعودية الطبيبة بلقيس الملحم التي عثر عليها مقتولة مؤخرا في السعودية وزعمت السلطات ان اشقاء بلقيس هم الذين قتلوها لانها اعربت عن اعجابها بزعيم المقاومة اللبنانية حسن نصرالله مع انها مسلمة سنية.

المقال الذي منع نشره ويقال أنها قتلت بسببه:
ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﻠﻘﻴﺲ ﺍﻟﻤﻠﺤﻢ تكتب :
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ ﻋﻠﻤﻮﻧﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺼﻠﻲ ﺟﻤﺎﻋة ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻬﻮ : ﻣﻨﺎﻓﻖ ، ﺃﺑﻲ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪاً ﻣﻨﻬﻢ ..
ﻭﺑﺄﻥ ﺷﺎﺭﺏ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ : ﻓﺎﺳﻖ ! ﺃﺧﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪاً ﻣﻨﻬﻢ .
ﻭﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤُﺴﺒﻞ ﻟﺛﻮﺑﻪ : ﺍﻗﺘﻄﻊ ﻟﻨﻔﺴﻪ قطعةً ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ! ﺃﺧﻲ ﻃﺎﺭﻕ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪًﺍ ﻣﻨﻬﻢ .
ﻭﺑﺄﻥ ﺟﺎﻣﻌﺘﻰ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻄﺔ ﻭﻛﺮًﺍ ﻟﻠﺪﻋﺎﺭﺓ !
ﻭﺑﺄﻥ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ ﺳﻠﻮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﺘﻨﻲ ﻟﺤﻔﻠﺔ ﻋﻴﺪ ﻣﻴﻼﺩﻫﺎ : ﺻﺪﻳﻘﺔ ﺳﻮﺀ !
ﻭﺑﺄﻥ ﺟﺎﺭﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻪ : ﻧﺠﺴﺔ !
ﻭﺯﻣﻴﻠﺘﻲ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ : ﺃﻛﺜﺮ ﺧﺒﺜـًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ!
ﻭﺑﺄﻥ ﺧﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ : ﻋﻠﻤﺎﻧﻲ !
ﻟﻜﻨﻲ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺑﺄﻥ ﺃﺑﻲ ﺃﻃﻴﺐ ﻣﺨﻠﻮﻕٍ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
وأن ﺃﺧﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭ ﻃﺎﺭﻕ ﻛﺎﻧﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﺼﻮﺭﺗﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ .
ﻣﺤﻤﺪ ﻳﺮﺃﺱ ﺟﻤﻌﻴﺔ خيرية ، ﻭﻃﺎﺭﻕ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﺘﻄﻮﻋـًﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺃﻳﺘﺎﻡ .
ﺟﺎﻣﻌﺘﻲ المختلطة ﻋﻠﻤﺘﻨﻲ ﺃﺷﺮﻑ ﻣﻬﻨﺔ (ﺍﻟﻄﺐ) وكوّنت ﻟﻲ ﺃﺳﺮﻩ ﺳﻌﻴﺪﺓ .
ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ ﺳﻠﻮﻯ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﻛﻴﻒ ﻧﻐﺰﻝ ﺍﻟﻜﻨﺰﺍﺕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ، وﻧﺪﻫﻦ ﺍﻟﻌﻠﺐ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﻪ ﻟﺑﻴﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺰﺍﺩ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﺔ .
ﺟﺎﺭﺗﻲ ، ﻻ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻳﻮم أن ﺃﻧﻘﺬﺗﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﺎﺩﺙ ﺣﺮﻳﻖ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻠﺘﻬﻤﻨﻲ ﻭﺃﺧﻮﺗﻲ وﺃﺻﻴﺒﺖ ﻫﻲ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺤﺮﻭﻕ .
وﺯﻣﻴﻠﺘﻲ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﻪ فهي ﻣﻦ ﺃغاثتني ﺃﺛﻨﺎﺀ رحلة ﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ، ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺳﻘﻄﺖُ ﻓﻲ ﺑﺮﻛﺔ ﻗﺬﺭﺓ ﻟﻠﺒﻂ ﻓﻠﺤﻘﺖ ﺑﻲ ﻭﻛُﺴﺮﺕ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺣﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻲ .
أمّا خالي فهو ﻣﻦ ﺑﻨﻰ ﻣﺴﺠﺪًﺍ ﻭﺳﻤّﺎﻩ ﺑﺎﺳﻢ ﺟﺪﺗﻲ .
ﻭأخيراً .. ﺃﻧﺎ ؟ .. فلازلتُ ﺃتساءل : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﺮﻩ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ؟!
أنتهى المقال .
وتلتزم السلطات الصمت حتى الآن ازاء ابعاد وملابسات الجريمة
وربطت المصادر بين جريمة القتل البشعة وبين المواقف المتسامحة التي ظهرت عليها الأديبة المغدورة ازاء المذاهب الاسلامية الأخرى ومنها المذهب الشيعي.

الراحلة كتبت مؤخرا عدة مقالات انتقدت فيها التجاهل الذي يطال "آل البيت" في السعودية.

كما كتبت في وقت سابق مقالة بعنوان "ابنتي معجبة بنصر الله" كشفت فيها مدى اعجاب ابنتها بزعيم حزب الله السيد حسن نصرالله، وأثارت مقالاتها ردود فعل واسعة بين أفراد عائلتها المتشددين دينيا والوسط الديني السعودي وطالتها "اتهامات" بأنها تحولت عن مذهبها السلفي لإعتناق المذهب الشيعي، ودفعت تلك الاتهامات لاحقا لانفصال زوجها عنها وفقا لمصادر مقربة.
وللأديبة الراحلة وهي من مواليد 1977 سلسلة مقالات في الشعر الحر والقصة والمقال في الصحف والمواقع الالكترونية السعودية.كما صدر لها عن الدار العربية للعلوم والفنون ببيروت كتاب “أرملة زرياب.. قصص من العراق” .ويعتقد على نطاق واسع أن هذه رابع جريمة قتل لمرآه سعوديه تجري على خلفية مواقف دينية مخالفة للسائد
تغمدها الله بواسع رحمته واسكنها فسيح جناته.