كشف رئيس "لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني" ورئيس اللجنة الاستشارية لـ"الأونروا" الدكتور باسل الحسن عن أنّه "بناءً على توجيهات الرئيس نجيب ميقاتي واللقاءات المُشتركة التي عقدها مع الرئيس محمود عباس، يتم العمل وبتجاوب مُطلق مع كل ما يحتاج إليه اللاجئ الفلسطيني في لبنان، وخطّة عملنا واستراتيجيتنا من أجل الوصول إلى النتيجة المُتوخاة بما يُحقّق مصلحة اللبنانيين والفلسطينيين".

وقال في حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان "دور لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني تجاه دعم اللاجئين": "إنّ العمل المُشترك بين اللجنة الوزارية المُكلّفة من قِبل رئيس حكومة تصريف الأعمال وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور و"لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني" و"الأونروا" سيُسهم بشكل مُؤكّد في إحداث أثر إيجابي على الواقعين اللبناني والفلسطيني على المُستويات كافة".
وأضاف: "نشكر الدعم الأساسي للسفير دبور، ونحن على رؤية مُشتركة معه في تكريس احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وكان هذا التعاون ثمرة اتصالات مُكثّفة وتنسيق مع السفارة الفلسطينية، ضمن توجُّه وخطّة مُحدّدة بالتفاهُم مع السفير دبور، واللجنة الوزارية التي شُكّلت بقرار من الرئيس ميقاتي، من 13 مندوباً، بينهم مُمثّلون عن 10 وزارات، وأهمية هذا الأمر تتأتى من وضع جدول أعمال واضح ومُشترك، بين الطرفين للقضايا المُتعدّدة للاجئين الفلسطينيين، وهمومهم الاجتماعية والإنسانية، ضمن استراتيجية بمسارٍ زمني نعمل على تحقيقها، وتم ضع إدارة "الأونروا" في لبنان ضمن سقف التعاون المُجدي والمُثمر، والعمل على حل كل المشاكل العالقة، ووضع الدولة اللبنانية على سكة واعدة في التعامُل مع الفلسطينيين، حيث عملنا على توحيد آليات عمل مشتركة لبنانية - فلسطينية، وهدفنا إلى إبراز الموقف الفلسطيني المُتجاوب مع رغبة الدولة اللبنانية بتسهيل مُهمتها بالجباية الكهربائية في المُخيمات".

ولفت إلى أننا "نعمل على حماية وكالة "الأونروا" سياسياً، ورفع كل العوائق باستمرار الدعم المالي وزيادته في ظل الظروف الصعبة، التي تمرُّ بها الدول المانحة والتغييرات الإقليمية، وتمَّ التمديد للبنان لولاية ثانية برئاسة اللجنة الاستشارية لـ"الأونروا"، والتوافُق حول الأولويات للاجئين في الأقاليم، وتحشيد الموارد على أُسُس علميّة، بالتنسيق مع عضو اللجنة التنفيذية لـ"مُنظّمة التحرير الفلسطينية" رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي، وتم الاتفاق بالإجماع على تمديد رئاسة لبنان للجنة الاستشارية لـ"الأونروا" لعام إضافي، وقد نجح لبنان من خلال رئاسته للجنة بالتعاون مع الدول المُضيفة بتجاوز العقبات لتطوير الأفق وبالتحول من تلقي المُبادرات إلى صناعتها". 

وأوضح أن "الوجود الفلسطيني في لبنان، شكل عامل استقرار سياسي وأمني، خلال مرحلة الاضطرابات الأمنية، ولبنان يُواجه الآن أزمة اقتصادية، لكن الوجود الفلسطيني سيكون عاملاً داعماً للاستقرار الاقتصادي، والسفير دبور أعلن استعداده للتجاوب مع أي طريقة مُناسبة وعملية في موضوع تحسين جباية الدولة من المُخيّمات الفلسطينية في ملف الكهرباء".

وختم الدكتور الحسن مُوجّهاً الشكر إلى "وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي على التجاوب الكبير مع "لجنة الحوار" ومُديرية شؤون اللاجئين بشخص الأستاذة فاتن يونس، التي ساعدت كثيراً في التجاوب مع وضع دراسة وإزالة المشاكل الإدارية المُتعلّقة بتنفيذ البطاقة البيومترية المُمغنطة للاجئين، وتمَّ التفاهم مع بعض المانحين على تمويل هذا المشروع، وننتظر وضع التمويل اللازم خلال الفترة المُقبلة من برنامج الأمم المُتحدة الإنمائي، ونتطلّع للبدء في إصدار هذه البطاقة للاجئين الفلسطينيين في لبنان بداية شهر نيسان/إبريل 2023، كما إلى أن يكون للاجئ الفلسطيني في لبنان دور أساسي، حتى تحقيق العودة إلى فلسطين".