بأقلامهم >بأقلامهم
سمسرات نفطية بملايين الدولارات!!
الأربعاء 21 12 2022 09:32
صلاح سلام
جنوبيات
أصبح إرتفاع سعر الدولار المستمر بوتيرة صاروخية مؤشراً على حجم التعقيدات المحيطة بسلسلة الأزمات المتفاقمة في البلد، ومدى العجز والفشل والضياع الذي يُهيمن على مواقع القرار في السلطة، و حالة انعدام الوزن في الوضع السياسي.
لم يعد إنحدار الليرة إلى الخمسين ألفاً مقابل الدولار الواحد، محطة صعبة، ويبدو أنها أصبحت قيد أنملة قد يصل إليها خلال الأيام المقبلة، لتزيد الأسعار إلتهاباً، ويزيد معها عدد الفقراء إرتفاعاً.
لن تنفع الدولارات التي يحملها القادمون لتمضية الأعياد بين الأهل والأصدقاء على أرض الوطن، في لجم إندفاعة العملة الخضراء، والحد من تدهور الليرة، طالما بقي أهل الحكم يتلهّون في نقاشات بيزنطية حول شرعية الجلسات الحكومية، وإحتدام معارك الفيتوات بينهم، في كل خطوة يمكن أن تساعد على تبريد نيران المآسي المعيشية، التي أكلت الأخضر واليابس في حياة اللبنانيين.
لقد فقد اللبنانيون الأمل، ومعهم الأشقاء والأصدقاء المتحفزون لإخراج لبنان من جهنم الإنهيارات، لأنهم أدركوا عجز المنظومة السياسية الفاسدة، عن إطلاق ورشة الإصلاحات المطلوبة، وفشلها الفادح في إتخاذ أبسط الخطوات الكفيلة في تخفيف وتيرة تناسل الأزمات في مختلف القطاعات الحيوية.
ومما يزيد الطين بلّة، أن لبنان الذي لم يعد في سلّم أولويات الإقليم، تحوّل إلى ساحة مواجهة لتصفية الحسابات بين الأطراف المتصارعة، الدولية والإقليمية، بأدوات محلية، قضت على ما تبقى من مقومات الأمن والإستقرار، وسدّت منافذ المعالجات الناجعة، وجمّدت المساعدات اللازمة، وتركت اللبنانيين يواجهون تداعيات إنقساماتهم السيادية، ومضاعفات خلافاتهم الأنانية والحزبية، في زمن طبقة سياسية فاسدة من قمة الرأس حتى أخمص القدمين.
ويكفي أن يعرف اللبنانيون أن مسؤولاً سياسياً بارزاً قد حصل على سمسرات بمئات الملايين من الدولارات في صفقة نفطية، تمت بالتوازي مع إتفاقية الترسيم البحري، قضت بتوزيع الحصص على الشركات التي ستشارك في عمليات التنقيب والإستثمار في البلوك رقم [٩]، ليدركوا من أية طينة شيطانية جُبِلَ بعض سياسيي هذا الزمن الرديء!
لم يعد إنحدار الليرة إلى الخمسين ألفاً مقابل الدولار الواحد، محطة صعبة، ويبدو أنها أصبحت قيد أنملة قد يصل إليها خلال الأيام المقبلة، لتزيد الأسعار إلتهاباً، ويزيد معها عدد الفقراء إرتفاعاً.
لن تنفع الدولارات التي يحملها القادمون لتمضية الأعياد بين الأهل والأصدقاء على أرض الوطن، في لجم إندفاعة العملة الخضراء، والحد من تدهور الليرة، طالما بقي أهل الحكم يتلهّون في نقاشات بيزنطية حول شرعية الجلسات الحكومية، وإحتدام معارك الفيتوات بينهم، في كل خطوة يمكن أن تساعد على تبريد نيران المآسي المعيشية، التي أكلت الأخضر واليابس في حياة اللبنانيين.
لقد فقد اللبنانيون الأمل، ومعهم الأشقاء والأصدقاء المتحفزون لإخراج لبنان من جهنم الإنهيارات، لأنهم أدركوا عجز المنظومة السياسية الفاسدة، عن إطلاق ورشة الإصلاحات المطلوبة، وفشلها الفادح في إتخاذ أبسط الخطوات الكفيلة في تخفيف وتيرة تناسل الأزمات في مختلف القطاعات الحيوية.
ومما يزيد الطين بلّة، أن لبنان الذي لم يعد في سلّم أولويات الإقليم، تحوّل إلى ساحة مواجهة لتصفية الحسابات بين الأطراف المتصارعة، الدولية والإقليمية، بأدوات محلية، قضت على ما تبقى من مقومات الأمن والإستقرار، وسدّت منافذ المعالجات الناجعة، وجمّدت المساعدات اللازمة، وتركت اللبنانيين يواجهون تداعيات إنقساماتهم السيادية، ومضاعفات خلافاتهم الأنانية والحزبية، في زمن طبقة سياسية فاسدة من قمة الرأس حتى أخمص القدمين.
ويكفي أن يعرف اللبنانيون أن مسؤولاً سياسياً بارزاً قد حصل على سمسرات بمئات الملايين من الدولارات في صفقة نفطية، تمت بالتوازي مع إتفاقية الترسيم البحري، قضت بتوزيع الحصص على الشركات التي ستشارك في عمليات التنقيب والإستثمار في البلوك رقم [٩]، ليدركوا من أية طينة شيطانية جُبِلَ بعض سياسيي هذا الزمن الرديء!