بأقلامهم >بأقلامهم
"الصفاء بذكر الله، واللجوء إليه"
جنوبيات
كان والدي رحمه الله يردّد على مسمعي دائما:
من صفا مع الله صافاه، ومن آوى إليه آواه...
يقول أحد الحكماء مخاطبًا مريده:
"لا شـأن لــي بــجمالــك، وهنــدامــك، وشــجرة عـائــلتـك الطـويـلـة، ومــا تمــلكــه ولا أمـلكــه. يهــمّنـــي صــدقـــك، وأخـــلاقــك، وإنــســانــيّتــك فـــي عـــالـــمٍ مـــزدحــــم بــــأشــبـــاه الإنــــســــان"...
قال لقمان الحكيم لابنه:
"يا بنيّ، ليكن أوّل شيء تكسبه بعد الإيمان بالله أخًا صادقًا، فإنّما مثله كمثل "شجرة"، إن جلست في ظلّها أظلّتك، وإن أخذت منها أطعمتك، وإن لم تنفعك لم تضرّك".
المحبّة في الله نعمة من الله، والتواصل مع الأحبّة أنس ومسرّة، وهم للعين قرّة.
يقول أحد الصالحين: قمّة الطمأنينة: (ورحمتي وسعت كلّ شيء).
كن على يقين تامّ بأنّ الله لن يستثنيك من رحمته. فمن صفا مع الله.. صافاه.
ومن لجأ إليه.. آواه.
ومن فوّض أمره إليه.. كفاه.
ومن باع نفسه إليه.. اشتراه، وجعل ثمنه جنّته ورضاه.
اتركها تأتي كما كتبها الله لك فلعلّها تأتي كما تمنّاها قلبك.
ونختم كلامنا بالتوجّه إلى الباري عزّ وجلّ:
"اللهمّ اقبلنا عندك من التائبين، وأدخلنا في زمرة الصالحين، وأسعدنا سعادة الدارين".
أسعد الله أوقاتكم بالخير والمحبّة والأمن والأمان والصحّة والعافية والاطمئنان وراحة البال.