قامت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد» والتي تقدم تقاريرها التجسسية السرية لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي مباشرة ولأول مرة بإنشاء حسابات على شبكة التواصل الاجتماعي الروسية «فكونتاكتي» الشبيهة بموقع «فيس بوك» الشهير من أجل عمليات التجسس على روسيا وتجنيد عملاء لمصلحتها.
ووفقاً لوكالة «سبوتنيك» الروسية بنسختها الإنكليزية، فإن مجموعة جديدة تسمي نفسها «الموساد» ظهرت على موقع «فكونتاكتي» الروسي عبر إنشاء حسابات شخصية على الموقع وقاموا بنشر استمارات إلكترونية لـ«المتطوعين» الراغبين بأن يصبحوا عملاء لدى «الموساد» الإسرائيلي عبر ملء بياناتهم الشخصية، ويتم تذكير المستخدمين بـ«شدة» بعدم استخدام أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم حتى لا يتم كشفهم من قبل السلطات الروسية.
وحسب مؤسسي هذه «الصفحة الاستخباراتية» فإنها تعتبر الصفحة الرسمية الوحيدة الخاصة بجهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد» على شبكة التواصل الاجتماعي الروسية.
ويدعي أفراد المجموعة أن استخدامهم للموقع الروسي -الذي يعتبر الخامس من ضمن المواقع الشعبية في العالم- سيساعدهم على تحقيق أهدافهم، حيث قامت المجموعة بنشر معلومات تصفها بـ«مميزة» حول حقيقة الأحداث الأكثر إثارة التي تجري في عصرنا هذا.
ووفقاً لمستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي الروسية «فكونتاكتي»، فإن «الموساد» قرر الظهور للعلن بغية كشف النقاب عن «المعلومات المهمة» مستخدماً اللغة الروسية.
الجدير بالذكر، أن أجهزة استخبارات أخرى مثل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي.آي.إيه» لجأت أيضاً إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد العملاء والتجسس، إضافة إلى انضمام مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية وهي وكالة استخبارات أمنية بريطانية لموقع «تويتر» الشهير عام 2016 ونشرت أول وأصغر تغريده لها في العالم بعبارة «مرحباً أيها العالم».
ورأى مدير الوكالة أندرو بايك أن الانضمام إلى مواقع التواصل الاجتماعي يهدف إلى الحفاظ على «أمن بريطانيا».