بأقلامهم >بأقلامهم
يوم الشهيد الفلسطيني
جنوبيات
ان تحتضن شوارع بيروت ظهر اليوم الاحد مسيرة شبابية كشفية فلسطينية حاشدة بدعوة من حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في ذكرى يوم الشهيد الفلسطيني هو امر يكشف عمق التزام العاصمة اللبنانية بالحق الفلسطيني وبالمدافعين عنه من ثوار وشهداء واسرى إذ تكثر بيوت أهالي بيروت ومخيماتها ألتي قدمت الشهداء والجرحى والاسرى على امتداد تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة التي انطلقت في مطلع عام 1965..
فيبروت التي ودعت بصمت شهيد فتح الأول احمد موسى عادت بعد ذلك لتنفجر في مظاهرة ضخمة تودع الشهيد اللبناني الأول في الثورة لفلسطينية ابن بيروت خليل عز الدين الجمل في نيسان-ابريل1968 والذي قرعت لجنازته، القادمة من اغوار الاردن، كنائس بلدة الكحالة ...
وكان قبلها ان تظاهر ثلة من أبناء بيروت والمقيمين فيها احتجاجا على استشهاد ابن فلسطين البار جلال كعوش...تحت التعذيب على يد الأجهزة اللبنانية يوم ذاك في مثل هذه الأيام من عام 1966.
واثر العملية الإسرائيلية في شارع فردان في قلب بيروت في العاشر من نيسان،أبريل 1973 والتي ادت الى استشهاد القادة ابو يوسف النجار.وزوجته وكمال عدوان وكمال ناصر خرجت في وداعهم جنازة الربع مليون التي ضمت كل الوان الطيف اللبناني دون استثناء ..
وقد سألت يومها المفكر الكبير الراحل الأستاذ منح الصلح عن تعليقه على مشاركة الراحلين كميل شمعون وبيار الجميل وريمون ادة في تلك الجنازة..قال انا سعيد بالمشاركة لأنها تعكس وحدة اللبنانيين حول فلسطين .ولكنني خائف من تداعياتها لأنني اعتقد ان القوى المعادية للبنان وفلسطين والعرب ستحاول بكافة الوسائل الايقاع بين الثورة الفلسطينية وفريق من اللبنانيين....ولم تكذب الأيام مخاوف المفكر العروبي الكبير فحصلت مجزرة بوسطة عين الرمانة في 13 نيسان-ابريل 1975 والتي كانت شرارة حرب استمرت حتى ما بعد اتفاق الطائف عام1989...ويعتقد البعض انها ما زالت مستمرة بأشكال مختلفة حتى اليوم....
لذلك فيوم الشهيد الفلسطيني هو أيضا يوم كل شهيد عربي أو اممي استشهد على طريق فلسطين او في سبيلها