لم تستطع المواطنة المصرية أماني محمد (28 عاما)، تمالك نفسها عند رؤيتها 4 أطفال وسيدتين على وشك الغرق، فاخترقت المياه وحدها لإنقاذهم

في محافظة الشرقية بمصر، ضربت الشابة العشرينية مثالا في الشهامة والرحمة، أثناء توجهها لقضاء بعض حاجاتها، فوجئت بتجمع للعشرات يصوّرون حادث سقوط سيارة في الماء، بمدينة منيا القمح التابعة للمحافظة

سارعت “أماني” للنزول إلى الماء لإنقاذهم، صارخة في المتجمعين، لمساعدتها بدلا من تجاهل الأمر والاكتفاء بتصوير أطفال يصارعون الموت

تقول أماني محمد : “نظرت إلى موقع السيارة الغارقة، فلم أجد أي شخص يحاول إنقاذهم، فقط يصورون بكاميرات هواتفهم لحظات الغرق والواقعة”

جذبت “أماني” قطعة حديد من أحد المحلات الجانبية في مقابل الماء،

كسرت زجاج السيارة:
سارعت إلى السيارة فكسرت زجاجها وبدأت في إخراج الأطفال، مشيرة إلى أن وزن الأطفال الخفيف ساعدها على إخراجهم

تضيف: “لحقتهم على آخر نفس، وعملت لهم الإسعافات الأولية لإنقاذهم، كانوا بيموتوا خلاص،

والحمد لله ربنا كتب نجاتهم على إيدي”. رافقت أماني الأهالي والناجين إلى مستشفى الزقازيق الجامعي، وبالفعل تم استقبالهم

زار والد الأطفال، “أماني” في منزلها، وقدم لها الشكر والعرفان على موقفها، وعرض عليها مبلغا من المال،

إلا أنّها رفضت بشدة، مؤكدة أن ما فعلته لوجه الله،

ولا تنتظر عليه مكافأة من أحد، لافتة إلى أنها شعرت في هذا الموقف بسعادة كبيرة، بعدما تمكنت من إنقاذ أرواح 6 أشخاص من الموت المحقق