الوطن ليس حكاما وأنظمة ومسؤولين…

الوطن هو ما نحمله في صدورنا من وطنية وانتماء لذلك المكان الذي يشدنا إلى ترابه وجذوره.
والوطنية ذلك الشعور المغروس في خلايا كل انسان مجبول بالعاطفة والولاء والحب الى مسقط رأسه وأرض أحبابه وأعمدة اسرته.
 الوطن ايضا هو الحضن الذي نشعر فيه بالراحة والأمن والأمان . 
ولكن عندما يهيمن على وطننا سفلة الناس وتداس فيه كرامة الشرفاء ويغتصب القوي حق الضعيف ويعاقب المظلوم ويرفع من شأن الظالم، بالطبع سوف يبحث الإنسان عن وطن آخر ويفكر بالهجرة ويبدا للاسف بلوم نفسه انه أضاع العمر بين أحضان وطن سلب منه شبابه وبريق دربه ولم يعطه الا الحزن والضياع. 
وفي مفترق آخر يناديك شعور ان الوطن مظلوم ….الوطن يا اخواني مظلوم مثلنا …..وعلينا ان نفرق بين الوطن وبين اللصوص. 
يجب أن نميز بين الوطن والبلطجية، بين من قدموا وبنوا وبين من جعلوا الوطن على شفير الانهيار. 
الناس تهاجر ليس حبا بالهجرة وانما من اجل تحسين ظروف معيشتها وضمان مستقبلها ….نعم لا يجب ان ننكر جنسيتنا ولا أصلنا ولكن علينا أن ننكر حكام هذا الوطن وزعمائه الذين فشلوا في وصوله الى بر الامان … علينا ان ننكر لصوص هذا الوطن الذين سرقوا جمال الوطن وقدراته وثرواته وسرقوا منا احلامنا ومستقبل اولادنا … وما زالت الجريمة مستمرة وما من رقيب أو حسيب. .
اما انت ياوطني فمكانك في القلب والعقل والروح ولا شيء يعوض عن الوطن …
بدموع الابرياء ووفاء المخلصين …بدماء الشهداء واغتراب المهاجرين …بأطهر دعاء للبلد الحزين …ستنهض ياوطني بإذن الله وستعود الى مجدك و سيستيقظ الناس من غفوتهم ليطردوا سلطة اللصوص ولصوص السلطة.