تأكيداً لما أشارت اليه «اللـواء» وكشف رئيس لجنة إدارة «مستشفى صيدا الحكومي» الدكتور هشام قدورة أسباب استقالته، قدم الدكتور قدورة استقالته من مهامه، طالباً إعفاءه من هذه المهمة، بعد ثمانية أشهر على تولي منصبه.
وأبلغ الدكتور قدورة استقالته إلى لجنة ادارة «مستشفى صيدا الحكومي» خلال اجتماعه الأسبوعي.
وأكد ان الاستقالة نهائية، وتلا عليهم نص ومضمون كتاب الاستقالة الذي سيرسله الى وزير الصحة وائل ابو فاعور لاحقاً ليصبح رسمياً.
وتمنى قدورة على اعضاء لجنة الادارة البقاء في مهامهم وعدم الاستقالة، إلا أن عضو لجنة إدارة المستشفى الطبيب ماهر الحاج تردد أيضاً انه قدم استقالته ولكن لغير الاسباب التي دفعت الدكتور قدورة اليها.
وكان قدورة قد كلف بمهام رئيس للجنة ادارة المستشفى في آذار من العام 2015، وذلك خلفا للدكتور علي عبد الجواد الذي تولى رئاسة مجلس إدارة المستشفى لأكثر من عشر سنوات متتالية.
وجاءت استقالة قدورة على خلفية عدم تزويد المستشفى بكل الامكانيات الطبية والمالية المطلوبة للقيام بمهامهة الاستشفائية بشكل كامل، إضافة إلى عدم تمكنه من إعادة إصلاح وترميم المعدات والأجهزة الطبية التي تعطلت وترهلت، ناهيك عن عدم قدرته على شراء أجهزة بديلة حديثة، وبالتالي عدم تمكنه من متابعة المهمة الموكلة اليه نتيجة العجز المالي الكبير الذي يقع المستشفى تحت وطأته وعدم الإيفاء بتعهداته للموردين وعدم مبادرة الوزير المختص الى تسوية ديون المستشفى المتراكمة عن ملفات عالقة قديمة في المستشفى.