لبنانيات >أخبار لبنانية
آل الحسن ومسجدا الحميدي والإمام الحسن
آل الحسن ومسجدا الحميدي والإمام الحسن ‎السبت 4 02 2023 19:16
آل الحسن ومسجدا الحميدي والإمام الحسن

جنوبيات

على مدى سنوات طويلة ، عايش جيل الستينات مسجدا واحدا في بتوراتيج ، هو مسجد الإمام الحسن الذي سعى في بنائه القاضي الراحل خالد حمد الحسن ، وقد اضاف الى المسجد قاعة مناسبات فسيحة جميلة ضرب بها المثل وسعت مجتمعات لبنانية وعربية في استنساخ تجربتها التي تعممت وصارت انموذجا موفقا وناجحا .

وعمليا حظيت التجربة منذ فتحت أبواب القاعة بثناء زوار آل الحسن في المناسبات كافة فقد كانت القاعة مضرب مثل ومكانا وملتقى للناس كافة.
وآل الحسن وقبل دخول منطق الخدمة المدفوعة بعد الحرب، خدموا انفسهم في كل المناسبات فقدم شبانهم الخدمات بإشراف نادي القرية الذي نجح وتالق لسنوات.

كما اتخذ النادي القاعة مقرا له ، واطلق منها تجربة بلغت مجدها في عهد رئيسه فراس الحسن ولاعبي الكرة الطائرة الذين عرفوا وتالقوا في مشوار طويل منهم الكابتن فياض الحسن واللواء وسام، والعمداء عزام ونواف وعمار، إلى الدكتور باسم والمهندس اسماعيل والشيخ وائل ونبال وغيرهم.
لعبوا كرة الطائرة في زمن تالق أندية شمالية معروفة منها الثقافة الميناء والزهراء وقنات وغيرهم .

ودائما كانت القاعة منطلقا لاجتماعات النادي وفريقه الذي لعب واجتهد على أرض ملعبه الذي قدمه أيضا القاضي خالد قبل أن تبتاعه عائلة اللواء الشهيد وسام الحسن ليكون ملعبا للناشئة كما هو اليوم .

اما القاعة الفسيحة فكانت الحدث ، وكانت الملتقى والتجربة الرائدة، ومن هنا كان العمل دائما ينصب على إعداد افكار لمسجد السلطان عبد الحميد تبدل وجهته دون ان تجد الطريق إلى التنفيذ والأسباب كثيرة منها الحرب وما بعدها من تطورات متسارعة والعمل على إنجاز قصر بلدي بديع بهمة الأستاذ الرئيس واصف الحسن .

وأليوم امران لا بد من الإشارة اليهما الأول انه لولا قيادة السلطان اردوغان المعترف بجميل السلطان عبد الحميد ما كان لهذا المقام ان يترمم سريعا وهنا الشكر موصول لتيكا والمهندس الدكتور خالد تدمري، مع الطموح باستكمال ذلك بمئذنة وتوابعها اذا قدر لذلك ان يكون فعلا.

ثانيا : ان آل الحسن حفظوا المكان ورفضوا ازالته تمسكا منهم بقيمته وتاريخه، ولو تعددت الأفكار الخاصة بتاهيله واعادته الى الحياة ، ولعل وجود المسجد الكبير في البلدة سبب أساسي لحفظ ديمومة إقامة الصلاة في الحميدي وأحياء المكان في كل مناسبة والعمل والإفادة من رغبة سماحة مفتي طرابلس الشيخ محمد طارق إمام بدعم اي توجه وعمل وذلك بالتعاون دائما مع العالمين الجليلين الشيخ بسام والشيخ وائل الحسن .

المسألة ان الثمانين سنة التي مرت بعد أن كان المسجد ملتقى القرية ومسجدها ، تتوزع بين حرب ونزوح وحرب حصرت الناس في مناطقها وسنوات من التداول بأفكار مبدعة للمسجد حالت مستجدات ما بعد العام ٢٠٠٥ دون اتمامها .

اما اليوم فالمسؤولية اكبر والعمل المطلوب اهم واعم .

المصدر : وكالات