ليل أمس، كنت أتصفّح بعض الكتابات على الفيس بوك، وإذ بي أفاجَأ بأغنية قديمة شعرت بسماعها أنّها كُتبت لهذا الزمان. 

أغنية : إنده على الأحرار.
كلمات : عبد المنعم السباعي.
ألحان وغناء : محمد عبد الوهاب.
إنتاج : عام 1953 م.
لو فات عليك الأسى والظلم فيك احتار...
بين الصباح والمساء إنده على الأحرار...
ببيعوا أرواحهم في عزّ أفراحهم...
لعزّة الأوطان...
مهما يزيد الشجن ولا يطول الأنين...
إضحك وقل للزمن الدنيا دامت لمين...
دي حكمة الله في آية لكلّ ظالم نهاية...
يحيّر الأفكار إنده على الأحرار...
ببيعوا أرواحهم في عزّ أفراحهم...
لعزّة الأوطان...
الحرّ لو طال شقاه... يصبر ما يتألّم...
لا عمره بيقول آه... ولا عمره بيسلم...
دي حكمة الله في آية... لكلّ ظالم نهاية...
مهما يكون جبّار إنده على الأحرار...
ببيعوا أرواحهم في عزّ أفراحهم...
لعزّة الأوطان...
إن طال عليك الليل... غنّي لأحبابه...
أهل الشقى للويل... والسعد لأصحابه...
دي حكمة الله في آية... لكلّ ظالم نهاية...
مهما يكون جبّار... إنده على الأحرار...
ببيعوا أرواحهم في عزّ أفراحهم...
لعزّة الأوطان...
من يسمع هذه الأغنية يشعر بشيء من الطمأنينة أنّ الظالم لا بدّ أن يلقى عقابه مهما اشتدّت الصعاب وتكالبت الذئاب وأغلقت الأبواب. فالظّلم مرتعه وخيم.  

هذا، وربّ العزّة جلّ جلاله يقول في محكم التنزيل: "وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون". 
صدق الله العظيم