بأقلامهم >بأقلامهم
زلزال لبنان هل يحمل الخلاص
جنوبيات
هل يحتاج لبنان الى زلزال او هزة حتى يعود شعبه إلى رشده.
سؤال مشرع إذ أن البلد وصل إلى ما أبعد من حدود الانهيار وتهدم الهيكل على من فيه وذلك في، غياب اي حل صحي او صحيح لرزمة من الازمات التي تضرب لبنان من الرغيف حتى الكهرباء. يسألني احد السياسيين عن سبب خراب لبنان فقلت له السبب في الناس ذاتها التي، تدفع اليوم ثمن نسيان قاعدة أخلاقية تشير الى انه كما تكونوا يولى عليكم .
ان المتابع للهزة الأرضية التي ضربت لبنان امس وما حصل من زلزال في، تركيا وارتداداته في بلدان مجاورة يحتم على الجميع في البلد التنبه من الزلزال الاقتصادي في المنطقة والجوع والفقر والانهيار المالي الذي يصيب القطاعات الاقتصادية كافة وارتفاع سعر الدولار وانهيار العملات الوطنية.
كنا قد طالبنا في مقالات سابقة بسوق عربية مشتركة وعملة عربية موحدة وحدود مفتوحة بين الدول العربية فنحن من وطن عربي واحد وامنياتنا واحدة فلماذا هذا التشرذم والتفرقة والتعصب والتطرف والتناحر والتنابذ بين ابناء الوطن الواحد بل بين ابناء البيت الواحد.
والمدينة الواحدة احيانا، ان رياح الزلازل السياسية أصابت لبنان في قلبه ودمرت بنيانه الاقتصادي وحطمت اللعبة الديمقراطية في العمل السياسي، موقعةفي لبنان الهموم والنكسات والكوارث وضربت سوقه الحرة وسرية مصارفه وابتلعت مذخرات اللبنانيين واموال المودعين لهذا ان ما يرجوه ويتبناه أبناء لبنان بكل اطيافهم وتوجهاتهم السياسية هو عودة أموالهم وعودة وطنهم كما كان في العصر الذهبي. ان الزلزال الجيو سياسي الاقتصادي يوحد الناس، تحت سقف الخوف من الموت والمجهول والمصير على كل ما هو خاص وعام .
اما الزلزال المتواصل الحقيقي، فهو زلزال الليرة والدولار والذهب زلزال القلق على الكيان والمصير والوجود.
تعالوا اليوم قبل الغد الى كلمة تخلصنا وإلى موقف يوحدنا لا فنحن لا نريد اي، مساعدة من الخارج، بل نريد عودة المغتربين وكل انسان من أصول لبنانية كي يلعبوا الدور المطلوب، منهم دور إعادة الحياة الى لبنان من كافة الجوانب وهذا ما نرجوه مع سياحة شتوية وثلج رايناه يكلل الجبال اللبنانية في شباط الجميل. لنردد مع كل مخلص للبنان.
يا وطني صباح الخير والحمد لله على سلامتكم من الزلزال والهزة .