لبنانيات >أخبار لبنانية
أزمة نفايات النبطية تتجدد
الخميس 24 11 2016 09:44جنوبيات
عادت أزمة تكدس النفايات في شوارع النبطية إلى الواجهة مجددا، لكنها اتخذت هذه المرة أشكالا أكثر تعقيدا، خصوصا مع التجاذبات الحاصلة حول معمل الفرز في الكفور.
تحت شعارات: «ارفعوا أيديكم عن معمل الفرز في الكفور»، و «من حقنا أن نتنفس هواءً نقياً»، و «الاستقلال الحقيقي بيئة وكهرباء وخدمات ومياه نظيفة»، و «صرخة المواطن لا تحولوا الإنجاز إلى انتكاسة»، نظم «تجمع الأندية والجمعيات المدنية في النبطية»، اعتصاماً صبيحة عيد الاستقلال أمام مبنى سرايا النبطية الحكومية، احتجاجاً على استمرار تكدس النفايات في شوارع المدينة وساحاتها.
شارك في الاعتصام حشد من الشخصيات والفعاليات والناشطين البيئيين والمهتمين، ورددوا الهتافات ضد استمرار أزمة النفايات، ورفعوا الأعلام اللبنانية، ولافتات تحذر من الوصول الى انتكاسة بيئية.
وأعلن المعتصمون رفضهم لإقامة المحارق واستمرار التلوث البيئي الناجم عن تكدس النفايات في الحاويات وتراكمها في الشوارع منذ أسبوعين، من دون الوصول إلى أي حل.
وطالب حسين علي شكرون باسم الأحزاب الوطنية المشاركة في الاعتصام، بتأمين أبسط سبل العيش الكريم ببيئة نظيفة بهواء نقي في مجتمع يخلو من الأمراض.
وأشار المربي إبراهيم سرور باسم «لقاء الأندية والجمعيات المدنية في النبطية»، إلى أن «هيئات المجتمع الأهلي قدمت إخباراً للقضاء المختص إزاء الواقع البيئي الكارثي، أي المدعي العام البيئي، كي يقوم بدوره في محاسبة ومتابعة هذه الكارثة البيئية، مطالباً باسترجاع الأموال التي صرفت بغير حق وهي مال عام»، وقال: «غايتنا الأساسية أن ينجح معمل الفرز في الكفور في اعتماد المعايير البيئية بإدارة متكاملة لمعالجة النفايات».
ودعا سرور إلى «إعادة النظر من قبل «اتحاد بلديات الشقيف»، بالعقود المبرمة مع شركتي الجمع والنقل والمعالجة للنفايات في المعمل المذكور، وتشكيل لجنة لمتابعة الشؤون البيئية والإدارية في المعمل، تضم ممثلين عن الاتحاد وبلديتي الكفور والنبطية ولجان العمل البلدي وهيئات المجتمع الأهلي وخبير بيئي بإشراف المدعي البيئي، وإقرار الفرز من المصدر مع تأمين المستوعبات اللازمة لكل بلدات المنطقة». ورأى أن بداية الحل تبدأ بالفرز من المصدر ثم التوقف عن نقل النفايات من غير القضاء الى المعمل.
وأكد رئيس بلدية أنصار علي حسن فياض «أن معمل فرز النفايات في البلدة ومحيطه، لن يتحول إلى مكب لنفايات النبطية وقرى اتحاد بلديات الشقيف الـ29»، مؤكدا أن «المعمل الموجود في البلدة هو لأنصار فقط، ولن نقبل بأي نفايات من البلدات الأخرى»، مشيراً إلى أن «معمل الفرز يخضع لإعادة التأهيل والتجديد، وتشغيله بات قريباً جداً».