بأقلامهم >بأقلامهم
"الطّرشان في بلد الأحزان"
"الطّرشان في بلد الأحزان" ‎الأربعاء 15 02 2023 08:53 القاضي م جمال الحلو
"الطّرشان في بلد الأحزان"


إنها حادثة هزليّة تُحاكي الواقع المعدوم لبلد مكعوم وشعب مظلوم حصلت في أميرة العواصم وسيّدة المآتم "بيروت المحروسة".

الأوّل: دخلك هيدا الأتوبيس بيروح ع طريق الجديدة؟
الثاني: ع الحديدة!
ليش إنت طالب إحسان؟
الأوّل: فحم سنديان!
هيدا بتلاقيه عند الفحّام.
الثاني: لحّام!
ليش بدّك تشتري لحمة؟
الأوّل: معك حقّ كتير زحمة!
هلّأ عم يضهروا الموظّفين.
الثاني: محي الدين!
والله ما بعرفو!
الأوّل: عم يقرفوا!
ليش كفا الشرّ؟
الثاني: قرن حرّ!
طيّب مع صحن فول.
الأوّل: مش معقول!
الحمرا منطقة حلوة.
الثاني: بلوة!
الله يعين هالشعب.
الأوّل: كلّو تعب بتعب. إنت لبناني؟
الثاني: حلواني!
أُوه بالصّواني والقطر؟
الاول: مصر!
أمّ الدنيا.
الثاني: أكي دنيا؟
مش موسما هلّق!
الأوّل: معلّق، الهيئة شنقوه!
الثاني: فلقوه!
شعب معتّر سرقوه، ونهبوه، واقتصاده دولروه، وحرقوا سنسفيل أبوه!

إنّه "حوار الطّرشان" بين أبناء الوطن لبنان. حوار يلفّه الحزن على الواقع، مع كثرة الوقائع، وزحمة المواقع.

أدعو الله جلّ في علاه أن يتولّانا برحمته دائمًا ويجيرنا من الأعظم.

لعلّ الله يُحدث بعد ذلك أمرًا!

المصدر : جنوبيات