يعتبر اللوز من الأغذية ذات القيمة الغذائية المرموقة، جراء احتوائه على الألياف والبروتينات والدهون المفيدة وفيتامين E والكالسيوم ومعظم مضادات الأكسدة والمغنزيوم. لقد أجريت دراسة قام بها قسم الأغذية في جامعة سوك ميونغ للنساء في كوريا الجنوبية لدراسة تأثير تناول اللوز بشكل يومي على الوزن ومقدار الدهون في الجسم.

وكشفت الدراسة بداية أنه لا توجد علاقة بين تناول اللوز بشكل يومي وزيادة الوزن سواء في الأشخاص الذين يعانون من مستوى مرتفع من الدهنيات في الجسم أو الأشخاص السليمين. وبعد متابعتهم لمدة تصل لـ6 شهور لم تزد أوزانهم نتيجة تناول اللوز بل على العكس، أدّى ذلك الى انخفاض محيط الخصر في الأشخاص الذين يتناولون ما يقارب 56 غرام في اللوز يومياً بنسبة 14 بالمئة.

ويفسر ذلك بأنّ تناول اللوز يقلّل من استهلاك الشخص للدهون غير المفيدة والسكريات والنشويات الأخرى، ويمنح احساساً بالشبع، ما يقلل من تناول الأطعمة غير الصحيّة. أما بالنسبة الى ايجابيات تناول اللوز على المصابين بالكوليستيرول فهو واضح إذ أنّ تناول اللوز بشكل يومي بمقدار 56 غرام موزّعة على شكل وجبات خفيفة خلال اليوم بين الوجبات الرئيسية يؤدي الى خفض كل من الكوليستيرول الضار ومستوى الكوليستيرول الكلي كما أنه يحافظ على مستوى الكوليستيرول المفيد والحامي للقلب ضمن المستوى الطبيعي، وفي حال كان منخفضاً فإنه يرفعه.

أما بالنسبة للمصابين بداء السكري، ففي دراسة نشرتها مؤسسة مرضى السكري في الهند لعام 2017، حيث أجرى فيها ادخال اللوز ضمن النظام الغذائي المتوازن لمرضى السكري من النوع الثاني لمدة 24 أسبوع. وجدت الدراسة انّ اللوز يساعد في ضبط مستوى السكر في الجسم وتقليص عوامل الخطورة الأخرى في مريض السكري مثل خفض الكوليستيرول وحماية القلب.

كما يؤثّر اللوز على امتصاص الغذاء من الجهاز الهضمي ويؤثر على مستوى عمليات الأيض في الجسم. إنّ تناول اللوز يزيد بشكل ملحوظ من مستويات البكتيريا المعوية المفيدة. لقد اشارت بعض الدراسات الى أنّ اللوز المطحون ترتبط بأعلى زيادة في تركيز الخمر الميكروبي المفيد والذي ينتج عنه انتاج أحد أهم الأحماض الذهنية لصحة الجهاز الهضمي وهو حامض البيوتريك المرتبط بانخفاض التهاب الامعاء وتحسين وظيفة الامعاء كحاجز لفلترة محتويات الامعاء من الميكروبات والجراثيم ومنع دخولها الى الجسم، اضافة الى حتمية الحفاظ على صحة الخلايا في الامعاء من حدوث ورم سرطاني.

تصل نسبة الضعف الجنسي عند الرجال بين عمر 40 – 70 سنة الى 52 بالمائة وبذلك تُعتبر مشكلة شائعة للغاية تؤثر عليها عوامل عديدة منها التوتر المزمن والتدخين والسمنة والضغط والسكري. ومن ضمن العلاجات الغذائية التي تحسن مشكلة ضعف الانتصاب أو انعدامة تكمن بإضافة ما يقارب ال 60 جرام من المكسرات الخام أو النيئة الى النظام الغذائي اليوم وضمن المكسرات اللوز الذي يعتبر منشطاً للرغبة الجنسية ولقوة الانتصاب، وهذا ما أوضحته دراسة أجريت في قسم التغذية البشرية في جامعة روفيرا في اسبانيا عام 2019.