قد يكون المشهد الإيجابي الوحيد خلال الفترة الراهنة هو ارتداء جبال لبنان الحلّة البيضاء في وقتٍ كلّ شيء آخر يُضفي سوداويّة على يوميّات اللبنانيّين.

تشهدُ المناطق والوجهات الجبليّة زحمةً غير مسبوقة، وتعجّ مراكز التزلّج والمنتجعات السياحيّة باللبنانيّين المقيمين والمغتربين القادمين فضلاً عن السيّاح، من جنسيّات مختلفة، الذين يرغبون بالاستفادة من موسم التزلّج في لبنان. 
فكيف انعكس موسم الخير هذا على حركة التذاكر والسّفر الى لبنان؟

يؤكّد نقيب أصحاب مكاتب السّفر والسياحة جان عبود أنّه بالرّغم من أنّ هذا الموسم ليس موسماً ناشطاً إلا أنّ حركة السفر لا بأس بها، فعددٌ كبير من الأشخاص يقصدون لبنان في هذه الفترة من العام للسياحة الشتوية، والمغتربون اللبنانيّون في المرتبة الأولى بشكلٍ دائم لجهة الحجوزات وقطع التذاكر، ويليهم السيّاح من الجنسيات الأردنية والمصرية والعراقية فضلاً عن بعض الأوروبيّين والخليجيّين”، لافتاً، في حديث عبر موقع mtv، الى أنّ “السياحة يُمكن أن تكون في وضع ممتاز لو كان الوضع السياسي سليماً، ولكنّ الموسم هذا العام أفضل بكثير من السنوات المنصرمة، والأمر الإيجابي هو أنّ الموسم سوف يمتدّ لأسابيع عدّة ما يُغري الراغبين بالقدوم الى لبنان لحجز تذاكرهم”.

وردّاً على سؤال حول كيفيّة تأثير الزلزال على حركة السفر من لبنان الى تركيا خصوصاً وأن تركيا هي وجهة دائمة بالنسبة الى اللبنانيّين، أوضح عبّود أنّ “حجوزات اللبنانيّين الى تركيا تلقت ضربة كبيرة وتراجعت بنسبة 60 الى 70 في المئة، ولكن من المتوقّع أن تتحسّن في الأشهر المقبلة خصوصاً وأنّ قطاع السياحة والسفر في تركيا يقدّم تسهيلات كبيرة للمُسافرين لجهة تأجيل أو إلغاء الحجوزات، ومن المتوقّع أن نشهد حسومات كبيرة في الفنادق والتذاكر الى تركيا في الموسم المقبل”.