تعرض شاب في فلوريدا للإصابة بالعمى الجزئي بعد أن نام وهو يرتدي العدسات اللاصقة. 

وفي تفاصيل القصة المروعة، ما قاله مايكل كرومهولز، البالغ من العمر 21 عامًا، وهو طالب في إدارة الأعمال الرياضية في ميامي، حول حصول على قيلولة لمدة 40 دقيقة وهو يرتدي عدساته اللاصقة اليومية.

فقد بصره
وعندما استيقظ، كانت عينه اليسرى حمراء، إلا أنه تجاهل الأمر وأزال فقط العدسة، وخلال الأيام التالية، بدأ يفقد ببطء بصره وبدأ يشعر بألم مبرح.

وبعد شهر، قام الأطباء أخيرًا بتسخيص إصابته بعدوى بكتيرية آكلة للحم تعرف باسم التهاب القرنية الشوكميبي (AK)، والتي قد تسبب فقدانًا دائمًا وكبيرًا للبصر.

ولم يعد الشاب قادراً على الرؤية من خلال عينه اليسرى باستثناء الألوان الوامضة "السوداء والرمادية" ، والتي يقارنها بثابت على شاشة التلفزيون.

ويرى الأطباء إنه ربما يكون قادرًا على استعادة 10% فقط من الرؤية بعد زرع القرنية، إلا أن المريض قال لموقع "DailyMail.com" إنه سيستعيد 1%.

وأجبرت العدوى الشاب على التخلي عن وظيفته وهواياته، والتي من بينها التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء ولعبة كرة السلة والتمرين في صالة الألعاب الرياضية.

وكان الشاب العشريني قد دأب على ارتداء العدسات اللاصقة يومياً منذ نحو ثلاث سنوات قبل الإصابة.

وبحسب الخبراء فإن العدوى البكتيرية التي أصابته نادرة، وعادة ما تكون البكتيريا المسببة للعدوى غير ضارة وشائعة جدًا، وتوجد في البحيرات والجداول والمحيطات والتربة.

كما يمكنها أيضًا الوصول إلى وحدات مياه الصنبور والتدفئة والتهوية وتكييف الهواء، وعندما تدخل في العين من خلال الدموع الدقيقة والخدوش، قد تتسبب في حدوث عدوى.

خطر كبير
ويشير الخبراء، إلى أن من يرتدي العدسات اللاصقة في خطر، إلا أن الأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة في الليل معرضون لخطر أكبر لأنها قد تؤدي إلى تطور الحالة. 

كما أنها تحرم القرنية من الأكسجين ليلًا - يتم تجنب ذلك أثناء النهار من خلال الوميض - مما يقلل من قدرتها على محاربة العدوى البكتيرية.

وتخبر شركات العدسات اللاصقة المستخدمين بعدم ارتداء العدسات ليلاً لتقليل المخاطر، كما يطلبون من الناس غسل أيديهم عند وضع العدسات أو إزالتها، وحمل النظارات الاحتياطية.