لا تتوقف حركة الإتصالات واللقاءات التي يرعاها الثنائي الشيعي من أجل التوصل إلى مخرج يؤدي إلى التمديد لمدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، على وقع مداهمة الوقت حيث لم يعد يفصل عن موعد وصول الأخير إلى التقاعد سوى أيام قليلة.

وبدا لافتاً اللقاء الذي جمع شخصيات على مستوى رفيع في دارة الإعلامي فادي بو دية في بعلبك و ضمّ اللواء إبراهيم والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل، والحاج أحمد البعلبكي ، ورئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني ، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف، الشيخ صادق النابلسي، والسيد ياسر الموسوي نجل الشهيد السيد عباس الموسوي الذي بات يلعب أدوارًا مهمة وبعيدة عن الإعلام.

ومجرد لقاء شخصيات وازنة من الثنائي الشعي مع اللواء إبراهيم فيه رسالة واضحة بتبني القوتين الشيعيتين للتمديد للأخير، تتقاطع مع معلومات أكيدة بإنحياز حزب الله الكلي لفكرة التمديد والحث على إيجاد مخارج له، والتي يبحثها إجتماع لعدد من القضاة في السراي الحكومي بحيث يتم التمديد وفق صيغة غير قابلة للطعن.

لكن ماذا سمع اللواء إبراهيم من المشاركين وتحديدًا من النائب خليل بعد تطيير الجلسة التشريعية التي كان يعول عليها للتمديد له؟

ولم يكن ملف التمديد الطبق الوحيد على مائدة المشاركين فإن الطبق الرئاسي لا بد أن يكون حاضرًا على مختلف الموائد السياسية والدبلوماسية، فهل أكد المشاركون المؤكد بتبني ترشيح رئيس تيار المردة القريب من هذا الخط؟ أم جرى إستعراض أسماء مرشحين آخرين؟.

كما أن اللقاء لم يقتصر بطبيعة الحال على البعد المحلي لا سيما أن السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني، والسفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف، شاركا فيه ، لذلك فإن الإطلالة مؤكدة على الملفات الإقليمية بظل الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا وانعكاساتها على المنطقة، وتحصين الوضع في هذه الدول مع إستمرار الضغط الغربي على دول الإقليم.

هي أسئلة مشروعة للقاء حول مأدبة بو دية الدسمة ليس بأطباقها فحسب بل بمستوى التمثيل السياسي المشارك فيها.

أسئلة كثيرة تدور في فلك هذا اللقاء العلني بانتظار النتائج.