يدعى الاسم العلمي للتمر الهندي Tamarindus Indica، وهو شجرة ترجع أصولها الى المناطق الحارة الاستوائية في القارة الأفريقية السوداء، خصوصاً في السودان، زُرِعت شجرة التمر الهندي منذ آلاف السنين ووجدت طريقها الى القارة الأميركية، إلاّ أنّ المستكشفين الإسبان قد نقلوها الى هناك في ذلك الحين وتعتبر اميركا الجنوبية والمكسيك، أكبر المستهلكين والمنتجين لهذه الفاكهة في العالم. طبقاً لوزارة الزراعة الأميركية USDA، فإنّ التمر الهندي يعد مصدراً جيداً للطاقة والسكريات كما يحتوي على عناصر كالبوتاسيوم والفوسفور والماغنزيوم والكالسيوم وفيتامين س، كذلك يحتوي على الحديد، الصوديوم الزنك النياسين B3 والريبوفلافين B2 والفيتامين B1، وحمض الفوليك وفيتامين أ وفيتامين ك، K. من هنا فإنّ هذه العناصر تجعل التمر الهندي مضاداً قوياً للأكسدة ومضاداً للإلتهاب. يعتبر التمر الهندي ملينا طبيعياً جراء احتوائه على الألياف والتي تستطيع تكبير حجم كتلة الطعام الممتص، وبالتالي تنبيه جدار الامعاء لتزيد من الحركة الدوديّة لها ليتحرك الطعام في طريقه الى الخارج. ما يجعل عملية الاخراج الأكثر يسراً. ويعتبر التمر الهندي أيضاً محفزاً جيداً لإفراز العصارة الصفراوية، وبالتالي هضم الطعام وخصوصاً الدهون بصورة أفضل. وعلاوة على ما هو متعارف عليه من أنّ تناول التمر الهندي سواء في صورته الكاملة أو البودرة يسهل الاخراج ويقلّل من حدوث الامساك، فإنّه أيضاً وفي حالات الاسهال المزمن يستطيع تقليلها، لأنّ الألياف تساهم في ضبط حركة القولون، وأوضحت بعض الدراسات أنّ الألياف لها قدرة أيضاً على تقليل الاسهال، لذا فإنّ معهد الهند التكنولوجي أوضح أنّ التمر الهندي يحتوي على كمية لا بأس بها من البروتينات والأحماض الأمينية الذائبة والتي تجعل هضمها أسهل لجسم الإنسان.
وأوضحت دراسة نشرت في مجلة الطعام والعلوم الكيميائية أنّ التمر الهندي يستطيع التقليل من ضغط الدم والكوليستيرول فالألياف التي يحتويها تستطيع تقليل امتصاص الدهون الضارة وتمنع ترسب الدهون الزائدة في الأوعية الدموية. أما بالنسبة لوجود فيتامين س في التمر الهندي، فإنّه يعمل كمضاد للأكسدة، ما يقلّل من تأثير الشوارد الحرة على الخلايا، ويمنع تدميرها وبالتالي يحمي خلايا القلب وخلايا الأوعية الدموية.
يساهم التمر الهندي في تحسين الدورة الدموية نظراً لاحتوائه على الحديد، والجدير ذكره أنّ نقص الحديد قد يؤدي الى فقر الدم وما يصاحبه من ضعف واجهاد وصداع وضعف في التركيز ومشاكل في المعدة. تعتبر عائلة فيتامين ب المركب احد اهم الفيتامينات المتواجدة في التمر الهندي وعلى رأسها الفيتامين فيتامين ب1 المسؤول بشكل أساسي عن صحة الأعصاب وتطور العضلات الأمر الذي يبقي الفرد في نشاط وقوة. تتواجد في التمر الهندي مادة الليوبول التي تحتوي على خصائص مضادة للإلتهابات والسرطانات وذلك وفقاً لدراسة أجريت في جامعة ويسكون ماديسون. وفي بحث أجرى في مجلة علم الطعام والتكنولوجيا، تبيّن أنّ التمر الهندي وباحتوائه على مضادات الأكسدة وفيتامين س، لعب دوراً فعالاً في دعم الجهاز المناعي لدى الإنسان.