كشفت دراسات عديدة أهمية النظام الغذائي في محاربة الالتهابات المزمنة ومنعه ظهور أمراض أخرى مثل السكري وهشاشة العظام.
 
ترتبط أمراض السكري والسمنة بالالتهابات المزمنة، ثمّ تستقرّ ببطء وغالباً من دون ظهور عوارض. لذلك، ولمنع ظهورها، يُنصح بتناول أطعمة تتميّز بخصائصها المضادّة للأكسدة، بالإضافة إلى نمط حياة صحيّ بفضل النشاط البدنيّ، والنوم الجيّد، وإدارة التوتر، حسب ما نشر موقع Topsante.

ما الفرق بين الالتهاب الحادّ والالتهاب المزمن؟

يحدث الالتهاب الحادّ عندما يواجه الجسم فيروساً أو بكتيريا أو صدمة أو لدغة حشرة... فيما يمتاز الالتهاب المزمن بامتداده لأمد طويل، وفي أغلب الأحيان من دون عوارض ظاهرة. ويمكن للالتهاب أن يؤدي إلى ظهور بعض الأمراض مثل هشاشة العظام، الصدفيّة، الربو، السمنة، السكري، أمراض القلب والأوعية الدموية، أمراض المناعة الذاتية والسرطان.
 
يعود هذا الالتهاب المزمن، في جزء منه، إلى العادات الغذائية السيئة، خصوصاً الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة (اللحوم الدهنية ومنتجات الألبان الدهنية)، والأطعمة الغنية بالسكّر والسعرات الحرارية مع انخفاض في أحماض الأوميغا 3 الدهنية.
 
ما هي فوائد اتباع نظام غذائيّ مضادّ للالتهابات؟
 
تتعدّد الفوائد الصحيّة عند اتّباع نظام غذائيّ مضادّ للالتهابات، وأهمها:
 
- منع ظهور الأمراض المزمنة
- حماية الجهاز المناعي
- منع شيخوخة الخلايا بفضل مضادات الأكسدة
- إفادته الجراثيم المعوية
- إبطاء عملية الهضم، وتعزيز الشعور بالشبع.
وعليه، يُمكن لنظام غذائي الحدّ من الالتهابات بفضل الارتكاز على التنوّع في الأطعمة، والتشديد على الفواكه والخضراوات، والحد من استهلاك الأطعمة المكرّرة.
 
تتشابه الأطعمة في هذا النظام الغذائيّ مع نظام البحر المتوسط الغنيّ بمضادات الأكسدة والأوميغا 3 والألياف، والتي تعتبر موادّ مضادة للالتهابات؛ ممّا يعني أن الطبق المفضّل يجب أن يحتوي على الفواكه والخضراوات، ومنتجات الحبوب الكاملة، والبقوليات، والأسماك الدهنية، والزيوت النباتية بما في ذلك زيت الزيتون، والتوابل والأعشاب، والكركم والزنجبيل وإكليل الجبل.
 
ما هي الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة؟
 
1- الجزر
يأتي هذا النوع من الخضراوات ضمن قائمة الأطعمة المضادة للالتهابات لاحتوائه على مضادّ الأكسدة البيتا كاروتين، الذي يمنح الجزر هذا اللون البرتقالي. يُمكن طبخه مع القليل من زيت الزيتون وبعض الأعشاب والتوابل المضادة للأكسدة مثل الزعتر أو الكركم.
 
2- الكاكاو
من الأطعمة المضادة للالتهابات. تحتوي هذا المنتج على البوليفينول ومضادات الأكسدة. يمكن استخدم مسحوق الكاكاو المرّ، أو اختيار شوكولاته تحتوي على 85 في المئة من الكاكاو. كذلك، يحتوي الشاي على مادة البوليفينول ومضادات الأكسدة، ويمكن تناوله أيضاً للاستفادة من خصائصه.
 
3- الكركم
تتميّز ثمار الكركم بقدرتها على مكافحة الالتهابات بفضل ما تحتويه من مادة الكركمين المضادة للالتهابات. كذلك بإمكانها تعزيز أنريمات الجسم المضادة للأكسدة التي تمنع الالتهابات المزمنة وتحارب الجذور الحَرّة.
 
4- البروكلي
من الأطعمة التي تتميز بخصائص مضادّة للالتهابات بفضل غناها بمادة البوليفينول مثل الباذنجان أيضاً. ينصح بطهوها قليلاً للاستفادة القصوى من خصائصها.

5- بذور الشيا
من الأطعمة التي تدرج ضمن قائمة النظام الغذائي المضادّ للالتهابات، لأنها غنية بالأوميغا 3 والألياف وبحمض ألفا لينولينيك (هو نوع من أحماض أوميغا 3 الدهنية النباتية التي لها فوائد مضادة للالتهابات)، بالإضافة إلى احتوائها على الدهون غير المشبعة، وخالية من الجلوتين، ممّا يجعلها مصدراً أساسياً لمضادّات الالتهاب. من السهل وضعها في الأطباق الغذائية سواء المالحة أو الحلوة.
 
6- زيت الزيتون
يتميز بخضائصه المضادة للالتهابات. صحيح أنه يحتوي على كمية قليلة من الأوميغا 3 إلا أنّه غنّي بـ"الأوليوكانثال" المضادّ للأكسدة، وله تأثير مماثل للإيبوبروفين.