عقدت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة اجتماعها التحضيري الأول برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي، وذلك في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة غزة بحضور محافظو محافظات قطاع غزة وممثلو فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" والمؤسسات الرسمية والشعبية واتحاد عام المرأة والشبيبة وهيئة الإذاعة والتلفزيون.
وبحث الاجتماع اعداد برنامج فعاليات موحد لإحياء الذكرى "75" للنكبة، والرسائل التي ستحملها الى المجتمع الدولي في ظل جرائم حكومة الاحتلال الإسرائيلي الفاشية ضد الشعب الفلسطيني، وقوانينها العنصرية.
كما بحث اللقاء كيفية استثمار قرار الأمم المتحدة بإحياء ذكرى النكبة في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح القضية الفلسطينية ودعم خطاب الرئيس محمود عباس بهذه المناسبة في الأمم المتحدة.  
وأكد د. أبو هولي بأن فعاليات احياء الذكرى "75" للنكبة ستحمل رسائل سياسية هامة للمجتمع الدولي تؤكد على انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194، وتأمين الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني امام جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف د. أبو هولي: "ان ذكرى النكبة هذا العام تأتي في ظل صدور قرار اممي لإحياء الذكرى "75" للنكبة في حدث رفيع المستوى لأول مرة على مدار سبعة عقود ونصف في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي  يشكل اعترافاً اممياً بالنكبة الفلسطينية وبمأساة شعبنا الفلسطيني التي لم تنته بعد".
وأكد د. أبو هولي بان فعاليات النكبة ستأخذ طابعاً مختلفاً هذا العام، ولم تقتصر على الفعاليات الشعبية والجماهيرية بل ستمد نحو تحرك سياسي ودبلوماسي في أروقة الأمم المتحدة والدول الاوروبية بالإضافة الى عقد مؤتمرات علمية وفكرية ذات طابع دولي.
وشدد د.أبو هولي على ضرورة توحيد الجهود في تنظيم فعاليات وطنية وشعبية واسعة في فلسطين وفي جميع أماكن تواجد الشعب الفلسطيني في المخيمات والشتات ، وفي عواصم ومدن العالم المختلفة، واحياء للذكرى "75" للنكبة الفلسطينية بالتزامن مع خطاب رئيس دولة فلسطين في الأمم المتحدة يوم الخامس عشر من أيار  ليعلو صوت الحق الفلسطيني وصوت شعبنا الذي يتعرض يومياً لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ولكافة اشكال العنصرية  على مرأى ومسمع من العالم وامام صمت المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكن لوقفها او محاسبة مرتكبيها.
ومن جهتم اكد المجتمعون على ان النكبة الفلسطينية هي مفصل أساسي للقضية الفلسطينية وان برنامج فعاليات احيائها يجب ان يرتقي على مستوى الذكرى والحدث الذي لا تزال تداعياته مستمرة .
وشددوا على ان يكون هناك برنامج موحد لإحياء الذكرى وفعاليات متزامنة في كافة تواجد الفلسطينيين في الوطن والشتات وفي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا والأردن وفي الجاليات الفلسطينية، تحت شعار واحد وبوستر واحد وخطاب سياسي واحد وتحت مظلة "منظمة التحرير الفلسطينية".

وأشار المجتمعون الى: "ان القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير امام سياسات وممارسات الحكومة اليمين الفاشية التي ترتكب الجرائم والترانسفير ضد شعبنا الفلسطيني واستهدافها للأرض الفلسطينية وللأسرى".
واتفق المجتمعون على رؤية مشتركة لوضع برنامج موحد يراعي المستجدات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية وكذلك المستجدات السياسية التي رافقت قضية اللاجئين وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لإحياء الذكرى "75" للنكبة، على ان يسلم ممثلو الفصائل والمؤسسات الرسمية والشعبية رؤيتهم الأسبوع القادم.