أعلن اليوم في قطاع غزة عن تأسيس مؤسسة معين بسيسو في حفل مهيب تولى التقديم له الكاتب شفيق التلولي، في جامعة الأزهر بمشاركة من رام الله والشتات وسط حضور وطني لافت لشخصيات اعتبارية وكتاب وأدباء ومثقفين وأكاديميين وسياسيين ومخاتير ووجهاء ونخب مجتمعية.

وقد القيت في هذه المناسبة عدد من الكلمات التي أكدت على اهمية تأسيس مؤسسة تحمل اسم معين بسيسو وتحفظه وتضعه في متناول الأجيل، وان هذا يأتي ايضاً وفاءً لمعين بسيسو ودوره السياسي والثقافي واسهاماتها في مسيرة شعبنا الكفاحية في مختلف الساحات وبكافة الأشكال.

والقى د. أحمد أبو هولي كلمة سيادة الرئيس، وكلمة رئيس جامعة الازهر د. عمر ميلاد، وكلمة رئيس مجلس أمناء مؤسسة معين بسيسو القاها الاستاذ وليد العوض، كما القى مراد السوداني كلمة الاتحاد العام للكتاب والادباء، والدكتور ماهر الشريف القى كلمة رفاق واصدقاء معين بسيسو، والقى وضاح بسيسو عميد عائلة بسيسو.

وقد جاء إعلان المؤسسة اليوم في السابع من اذار الذي يصادف الذكرى ٦٨ لاسقاط مشروع التوطين الذي قاده معين بسيسو ورفاقه وزملاءه، هذا وقد تم إنشاء مؤسسة معين بسيسو بموجب مرسوم رئاسي حمل الرقم ٨- لعام ٢٠٢٢  كما كلف السيد الرئيس مجلس أمناءها الأول الذي ضم عدد من الكتاب والادباء والسياسين والشخصيات الوطنية التي ستعمل لاجل تنفيذ أهداف المؤسسة والعمل على تطويرها.

وفي السياق، قال عضو اللجنة التنفيذية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، يسعدني الإعلان عن بدء عمل مؤسسة معين بسيسو الثقافية، ليكون صرحاً وطنياً وثقافياً وفكرياً جديداً، تحمل اسم الشاعر الكبير والمثقف الثوري والمفكر التقدمي، شاعر الثورة معين بسيسو.

وأضاف أبو هولي، لم يكن معين بسيسو شاعراً أو أديباً عادياً، بل كان أيضاً نموذجاً متميزاً من الثقافة، والفكر والعمل التوري والكفاح الوطني ليكون رافداً ثوريا لدعم صمود الثوار، واستمرار المعركة حتى النصر أو الشهادة.

وتابع، كان معين بسيسو شاعراً فذاً وكاتباً متميزاً وصحفياً لامعاً وقائداً جماهيرياً ملهماً وقامة وطنية كبيرة، شعره يمس الوجدان ... ويلهب مشاعر الجماهير، ويعطي زخماً "للكلمات ليجعلها رصاصة شائر في وجه العدو، وشحنات أمال بالنصر في روح الشعب وعناقيد من الغار معلقة على أعناق الثائرين.

وأردف بالقول، كان نصيراً للمراة، التي نرسل لها بالتحية والتقدير بمناسبة يوم المرأة العالمي، وكان ومدافعا عن المسحوقين وحليفاً للفقراء. وحامياً للمظلومين وقائداً للمناضلين لهذا نكرمه اليوم بإطلاق هذه المؤسسة التي تحمل اسمه تخليداً لذكراه ووفاء لمسيرته وإضافة مميزة للمشهد الثقافي الفلسطيني الذي يساهم في دعم الثقافة الوطنية وحمايتها من الطمس والتزوير، وتدافع عن الهوية الوطنية وترسخ فيهم الانتماء للشعب والوطن والقضية.

وقال أبو هولي، أسست هذه المؤسسة كرافد من روافد منظمة التحرير الفلسطينية بمجلس أمناء من شخصيات وطنية، وتقافية وأدبية، يحملون على أكتافهم مسؤولية نجاحها وتطويرها لتكون صرحاً حضارياً ومنارة ثقافية لإعلاء شأن الثقافة الوطنية والأدب والفن والشعر، وتعيد إحياء تراث معين بسيسو وغيره من الشعراء والأدباء الفلسطينيين.

وتابع، يأتي الإعلان عن تأسيس مؤسسة معين بسيسو وشعبنا يخوض معركة وجودية في مواجهة العنصرية والفاشية الصهيونية، ويتحدى بكل قدراته جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين الذين يسعون جاهدين لاقتلاع شعبنا من أرضه من جديد ومسح التاريخ، ويقومون باختلاق الأكاذيب التوراثية، وتزوير التاريخ وتغيير مسار الزمن لفرض وقائع جديدة يخلق واقعاً يجبر الشعب الفلسطيني على التخلي عن حقوقيه المشروعة، ولكن نؤكد أن إصرار شعينا على البقاء على أرضه وترسيخ هويته الوطنية وتطوير ثقافة الصمود والمواجهة ستسقط هذه المخططات وتتحدى كل الديانات الفاشية وتواجه بوحدة وتماسك قوة الاحتلال الغاشمة، وتقدم التضحيات الجسام في كل ساحات الوطن.

وأكد، إن اطلاق هذه المؤسسة مع اقتراب إحياء الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة يحمل رسالة واضحة أن هذه المؤسسة ستحصل بأمانة واقتدار رسالة معين بسيسو الذي سخر حياته باكملها من أجل البقاء على هذه الأرض والدفاع عنها وحمايتها حتى النصر والتجرير والعودة، ورفض التوطين والوطن البديل.

كما أكد أن سنوات النكبة الخمسة والسبعين، وسنوات غياب معين بسيسو التسعة والثلاثين لم تغير ثوابت شعبنا الذي يكافح من أجل الحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها مهما طالت السنوات ومهما عظمت التضحيات.