عام >عام
بشارة مرهج في حوار مع تلفزيون فلسطين: الشعب الفلسطيني مُتمسّكٌ بحقوقِهِ وقادرٌ على مُواجهةِ الإرهاب الإسرائيلي
السبت 11 03 2023 13:40جنوبيات
رأى الوزير والنائب اللبناني السابق بشارة مرهج أنّ "حكومة الاحتلال محكومة بمُمارسات التطرّف والإرهاب بسبب تكوينها السياسي، بوجود مُتطرّفين معروفين، لا يتوانون عن القيام بعمليات إرهابية ضد الشعب الفلسطيني، ويسعون إلى تهويد الأراضي المُقدّسة، وتحويلها إلى دولة يهودية خالصة، ما يعني أن على الفلسطينيين الاختيار، بين الهجرة أو الخضوع، وهذا أمر غير واردٍ بالنسبة للفلسطينيين، والأحزاب المُتطرّفة في الكيان الإسرائيلي لن تتخلّى عن هذه الخطة، لأنّها المُحرّك لجماهيرهم، والأداة لجلب المُساعدات والقوى المُتطرّفة من الخارج لإسكانها بدلاً من الفلسطينيين في المُستوطنات".
وخلال حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان "حكومة الاحتلال الأكثر تطرّفاً.. بين التصعيد ضد شَعبِنا وسيناريو الحرب الأهلية في إسرائيل"، أكد مرهج "رفض الاحتلال المُبادرة العربية للسلام، التي أُعلِنَتْ في شهر آذار/مارس 2002 في بيروت، ولم يتجاوب مع اللجنة الرباعية، واليوم كبار المُستشارين الأميركيين يأتون إلى تل أبيب لمنع الحرب في المنطقة، رغم عدم مُعارضتهم للسياسة الإسرائيلية، لكن يُريدون أن تترجم على أرض الواقع بشكل هادئ".
وشدّد على أنّ "القوّة الفلسطينية وحدها القادرة على مُواجهة هذا الإرهاب الإسرائيلي، والثورة الفلسطينية مُنذ انطلاقتها تركت وتترك آثاراً كبيرة على تطوّر الوعي الوطني لدى الفلسطينيين، والوعي القومي لدى العرب، واليوم الشعب الفلسطيني بأسره أصبح هو الثورة، ولديه الوعي بالصمود والتمسّك بأرضه ومُؤسّساته، ويعيش حالة ثورية مُتقدّمة في مُواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والشعب الفلسطيني مُصمّم على المُواجهة لكسر إرادة المُحتل".
واعتبر الوزير مرهج أنّ "تطرّف قادة الاحتلال، يُرسّخ قناعة لدى الفلسطينيين بأنّ حل الدولتين، غير قابل للتطبيق على الإطلاق، من خلال العقلية الإسرائيلية التي تُحرِج أصدقاء الكيان الإسرائيلي، وصمود الشعب والمُخيّمات الفلسطينية، يأتي أولاً ثم يأتي الدعم من الخارج".
وأشار إلى أنّ "الأسير الفلسطيني في سجنه، أثبت أنّه أقوى من السجّان، سواء أكان رجلاً أم امرأة، وكلّما صعّد الإسرائيلي يُصعّد الفلسطيني في وجهه، حتى اضطر بن غفير غلى التهديد بإعدام الأسير الفلسطيني الذي لم يرف له جفن، فالشعب الفلسطيني يعتمد على النفس التي تُعطيه القوّة، من هنا التمرّد والانقسام في الجيش الإسرائيلي والتظاهرات لدى الشعب الإسرائيلي ضد حكومته، ونحن ندعم الأسرى دائماً في تحرّكهم سواءً من خلال اعتصام "خميس الأسرى"، الذي نُقيمه في لبنان مُنذ سنوات، أو من خلال توجّهنا أكثر من مرّة إلى الأُمم المُتّحدة، والمُؤسّسات الدولية للمُطالبة بحقوق الأسرى وإطلاق سراحهم".
واعتبر أنّه "يجب التمسّك بالحقوق الفلسطينية، والتواصل مع كل أركان المُجتمع العربي والدولي، لتثبيت حقوق الشعب الفلسطيني، في مُواجهة اقتطاعات الاحتلال من ميزانية السلطة التي تقوم بدعم الأسرى والجانب الإنساني والاجتماعي، لأنّ الاحتلال يسعى إلى مُحاصرة الشعب الفلسطيني، وحوّل فلسطين إلى مُعسكر اعتقال كبير، يجب فكّه بالاتصالات والصمود والمُقاومة".
وختم الوزير مرهج: "ما يطلبه المُتطرّفون الإسرائيليون صعب جداً تحقيقه، لأنّ الشعب الفلسطيني لن يقبل بذلك، وكذلك يُواجه بمُعارضة داخل الكيان الإسرائيلي، وفي الخارج لدى اليهود، خصوصاً في الولايات المُتّحدة الأميركية، الذين يرون أنّ "إسرائيل" ستصل إلى كارثة، ويعملون على تطويق هذا الاتجاه النازي الإرهابي المُتطرّف، كما أنّ الشعب الفلسطيني يُعلّمنا من خلال تصدّيه للمُحتل، ونحن نُسانده ضد سياسة الاحتلال الاستعمارية".