بأقلامهم >بأقلامهم
لا تصدقوا حكومات المحتل وأميركا الاستعمارية
جنوبيات
عندما تستنكر أميركا واروربا بناء المستعمرات لأن بناءها لا يساعد على حل الدولتين، بدون عمل جاد ضد المحتل لمنعه من بناء المستعمرات، يعني ان هذا لمصلحة المحتل لان ننتنياهو لا يريد ان يرى دولة اسمها فلسطين.
ان الضفة جميعها حوارة، وعدم إصدار قرار ملزم من مجلس الأمن يدين الإجرام الذي ارتكبه قطعان المستعمرين من حرق البلدة ولا تقف اميركا ضد زعيم الكاذبين نتنياهو او من يمين ويمين متطرف ويسار وشمال وجنوب فجميعهم كاذبون بامتياز، اي ان اجتماع العقبة وما صدر عنه من قرارات لن يكون افضل من القرارات السابقة، طالما ان اميركا لن تحيد عن سياستها الاجرامية بدعم المحتل.
ومنذ مقتل رابين لم نرَ أي حكومة جادة بصنع السلام حسب القرارات الدولية، حتى بيريز ويهود باراك او اولمرت الذي كان يمثل الليكود.
الشعب الفلسطيني صبر ٧٦ عاما لدرجة ان الصبر تعب من صبر الشعب الفلسطيني الذي يقاوم ليس فقط المحتل، ولكنه يقاوم حكومات اميركا المتعاقبة منذ ترومان الى بايدن الصهيوني، والغرب التابع والخادم لأميركا.
والشعب الفلسطيني برهن لزعمائه جميعًا انه شعب ليس فقط صابرا ولكن شعب متمسك بارض فلسطين المباركة، وكل يوم وكل ساعة وكل دقيقة او ثانية على استعداد ان يقدم الشهداء وهو مؤمن بقضيتة العادلة، لكن مع الاسف زعماءه مازالوا منقسمين، وكل فصيل يزاود على الفصيل الاخر بانه المنقذ، وقد استبشرنا خيرا في اخر قمه عربية التي كان رئيسها عبد المجيد تبون، ووقعت فتح وحماس على ما صرح به الرئيس تبون الحل الدولي حسب القرار ٢٤٢ للعام١٩٦٧م،فما المانع من تنفيذ ما وقعوا عليه؟.
لا شك ان المحتل الصهيوني وأميركا الكاذبة لا يهتمون بالقرارات التي تصدر عن الجامعة العربية، وهذا تكرر منذ العام ١٩٤٦م في قمة انشاص في مصر الى يومنا هذا.
لقد طفح الكيل بعد ان قام المستعمرون بحرب حقيقية وقاموا بحرق مدينة حوارة، ولم تتحرك اميركا بعمل اي شيء الا الاقوال، وزعماؤنا الافاضل فقط ينددون ويحذرون المحتل بانهم سيشكونهم الى المحكمة الدولية. وزادوا على ان المحتل يتحمل المسؤولية. وزيادة على ذلك يشكرون الدول الاوروبية على موقفهم المستنكر لما يقوم به المستعمرون من اعتداءات، وهذه الاعمال تقف عثرة لاقامة الدولتين، وينسوا ان المستعمر يقوم بهذه الاعمال القذرة لان هدفه عدم انشاء الدولة الفلسطينية، ان نتنياهو لا يريد ان يرى دولة فلسطينية.
الشعب الفلسطيني يطالب بانهاء الانقسام، ويطالب من الدول العربية ان تكف عن اجتماعات القمم العربية لان كل دولة لها سياستها الخاصة بها و تنفذ ما هو في مصلحتها، لذلك على كل دولة ان تقوم بدعم الشعب الفلسطيني بكل وسائل المقاومة الفلسطينية بما يلزم، وكفى قرارات لا ينفذ منها شي، نريد الافعال وليس الاقوال. ومع الاسف فان زعماءنا مبدعين في خطابات عنترية ،وشتائم بين بعضهم البعض والشعب يقدم كل يوم الشهداء بصدور عارية. ان الشعب الفلسطيني في الخندق الاول بمقارعة العدو المحتل عن شرف الأمة العربية والاسلامية، خصوصا بعد تصريح الارعن سيموترش بانه يريد مسح حوارة من الوجود اي يريد مسح اي مدينة وقرية فلسطينية او عربية، وحرق حوارة اكثر إجراما مما فعلته اوروبا باليهود، كما ان ما قاله الكذاب نتنياهو ان التطبيع هو الذي سيجلب السلام، فقد ظهر ان التطبيع مع المحتل يزيد من العنف ضد الشعب الفلسطيني المسالم، ويزيد من شهية المحتل بتهويد ما بقي من اراض فلسطينية، وزاد بضم الجولان وهي ارض سورية بامتياز. ومن المعروف ان اكثر رؤساء حكومات المحتل اما نصابين او سارقين شعبهم، او عندهم ميول غير اخلاقية، اي الكتاب معروف من عنوانة وكل ما يفعلوه هو للاستفاده الشخصية، فنتنياهو متهم برشاوي وسرقات، ويعمل المستحيل للتهرب من هذة الجرائم. والشعب الفلسطيني تعرض لنكبتين: الاولى وعود عربية بانها ستحارب ونصحت الشعب الفلسطيني باللجوء لدول الطوق حتى ينتهي القتال في مدة وجيزة لا تتعدى ثلاثة اسابيع، وشكرا للشعوب العربية وحكوماتهم جميعًا لاستقبالهم اللاجئين بكل حفاوة، ولكن مع الأسف هزمت جميع هذه الدول.
وللامانة في اخر اجتماع لوزراء الدفاع العرب قرروا فيه الحرب ، الا المملكة العربية السعودية ، وكان ممثلها الشيخ يؤسف ياسين بامر من الملك عبدالعزيز ال سعود طيب لله ثراه ، بانة يفضل ان يبقى ألشعب الفلسطيني في ارضه ومده بالسلاح والمال ، ولكن مع الاسف رفض هذا الرأي من جميع وزراء الدفاع العرب.هذه هي النكبة الاولى. طبعا هذة الدول كانت مؤمنة بانها تستطيع بسهولة النصر على العصابات الصهيونية و الخيانة كانت من بريطانيا التي فتحت مخازنها من السلاح الحديث وسلمته مجانًا الى العصابات الصهيونية.
اما النكبة الثانية هي ان دول الطوق وقعت على هدنة دائمة في العامين ١٩٤٩-١٩٥٠ في جزيرة رودس اليونانية دون وضع شرط حق عودة اللاجئين الى وطنهم فلسطين.
الشعب الفلسطيني يطالب اليوم من كل دولة عربية على حده بدعم الانتفاضه المباركة حسب امكانياتها لمساعدة ألشعب الفلسطيني الذي برهن على انه شعب عنيد ومستعد للشهادة ولن يترك وطنه الأبدي فلسطين . لافائدة من انتظار اي قرار من مجلس الامن طالما ان اميركا تستعمل حق الفيتو بأمر من مجلسي النواب والشيوخ، لذلك على الفصائل ان تنهي الانقسام وتقوية الانتفاضة بجميع اشكالها.
ان اكبر دليل على اجرام المحتل ، انه داس على اتفاقية العقبة وقام بالاعتداء على مخيم جنين للاجئين وقام بارتكاب مجزرة جديدة ، حصيلتها ستة شهداء ، فاين هذه التهدئة التي يتكلمون عنها.
ان الشعب الفلسطيني يستحق الاستقلال وانتزاع حريته ويقوم بالوفاء للشهداء والذين لم يخونوا وطنهم الأبدي فلسطين، لان الحريه لا تُقدم من محتل ليس عنده اي قيم ولا يحترم توقيعاته، وأكبر قوة في العالم اميركا ومن ورائها بريطانيا والدول الغربية التي تَعِد ولا تنفذ. لذلك ليس لنا الا الوحدة وتنفيذ معادلة الدم مقابل الدم. والله المستعان.
"عضو المجلس الوطني الفلسطيني"