عام >عام
بعد مطاردة 34 عاما: رحيل المناضلة اللبنانية جاكلين إسبر
الأحد 4 12 2016 09:59رحلت المناضلة اللبنانية جاكلين إسبر التي ينسب لها قتل "دبلوماسي إسرائيلي" في فرنسا عام 1982، مساء الأحد الماضي، عن عمر يناهز 57 عاما.
رحلت جاكلين، واسمها الحركي 'ريما'، وهي متوارية عن الأنظار والأضواء، بسبب مطاردة الإنتربول والأجهزة الأمنية الفرنسية والموساد لها مدة 34 عاما.
وكانت محكمة فرنسية قد حكمت عليها غيابيا بالسجن المؤبد، فعادت إلى لبنان، وظلت تتنقل بحذر هناك حتى عثر عليها، الأحد الماضي، متوفية في بيتها في جبرايل عكار.
يذكر أنه في نيسان/ أبريل من العام 1982 قتل "الدبلوماسي" الإسرائيلي يعكوف بار سيمنطوف في باريس، بعد أن أطلقت عليه امرأة النار ثلاث مرات، أصابته في الثالثة برأسه. واعتبرت عملية الاغتيال في حينه على أنها جزء من هجوم منظم، وحملت منظمة التحرير الفلسطينية المسؤولية.
يذكر في هذا السياق أن تقارير كثيرة كانت قد تحدثت عن نشاط لعملاء الموساد خارج إسرائيل تحت غطاء دبلوماسي.
وكانت قد ولدت جاكلين في العام 1959، وتعتبر أحد مؤسسي 'الفصائل الثورة المسلحة' اللبنانية مع رفيقها عميد أسرى العالم جورج إبراهيم عبد الله الذي لا يزال في السجون الفرنسية.
يشار إلى ان الأسير جورج عبد الله كان على تعاون وثيق مع الحزب الشيوعي اللبناني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قبل أن يسهم في تأسيس 'الفصائل الثورية المسلحة'. وينسب له التخطيط لقتل الدبلوماسي الإسرائيلي في باريس، سيمنطوف، في حين كانت ريما المنفذة.
رفعت ريما شعار 'وراء العدو في كل مكان'، اقتداء بالشهيد د. وديع حداد الذي اغتاله الموساد بواسطة دس السم في الشوكولاتة البلجيكية، حيث تدهورت حالته الصحية وتوفي في أحد مستشفيات ألمانيا الشرقية عام 1978.
ومنذ اغتيال سيمنطوف تحولت ريما إلى مطاردة من قبل أجهزة استخبارية كثيرة، فاضطرت للعيش متوارية عن الأنظار، حتى عثر عليها متوفية. وأكد الطبيب الشرعي أن الوفاة نجمت عن أزمة قلبية.
اقرأ/ي أيضًا | لبنان: صرخة بوجه القضاء للإفراج عن جورج عبدالله
شيع جثمان ريما إلى مثواه الأخير بحضور أقاربها، وعدد من قادة الحزب السوري القومي الاجتماعي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.