اختتم الدور اللبناني، أمس الأحد، بإشكال كبير في مباراة حسم البطل التي جرت بين الأنصار والعهد في ملعب جونية، بإشكال كبير تخلله تحطيم للكراسي والسياج الحديدي للملعب إحتجاجاً على بعض القرارات التحكيمية، لتنتهي المباراة بفوز العهد بنتيجة 3-2 وتتويجه بالبطولة، لتقوم مطالبات بإعادة المباراة من جديد بعد إشكال وصف بـ “حرب كروية” تم إخمادها.

وفي هذا السياق أسف رئيس بلدية جونية جوان حبيش لما حصل في ملعب جونية أمس، داعياً إلى “تحمل الجميع المسؤولية لعدم تكرار هذه الأحداث”.

قال حبيش: “إدارات النوادي تتحمل مسؤولية عدم إرشاد جماهيرها وتهذيبها والسلوك اللا أخلاقي والتكسير أصبح أمر عادي في مختلف الملاعب”.

وأضاف، “هذا يحتاج إلى معالجة بشكل مباشر مع إدارات النوادي لضبط جماهيرها ولاعبيها”.

وتابع حبيش، “الإتحادات الرياضية يجب أن تكون حاسمة وتفرض عقوبات قاسية لعدم تكرار ذلك، هناك عمل يجب أن يوجه لتغيير عقلية الناس”.

وأكمل، “اليوم تواصلت مع وزير الشباب والرياضة جورج كلاس ورئيس لجنة الشباب والرياضي النائب سيمون أبي رميا واتفقنا على لقاء للبحث بهذه الأمور ووضع كل نادي عند مسؤوليته”.

وأردف حبيش، “الحرب الأهلية لن تبدأ بجونية، هناك الكثير من التعليقات، ولكن هناك ناس واعون ويعلمون أن ما حصل خاطئ ونتمنى أن لا يتكرر ويمكن معالجته عبر منع المشاغبين وبحضور جزء من الجمهور الذي لا يشاغب”.

وأشار إلى أن “القوى الأمنية كانت متواجدة بشكل كثيف داخل الملعب وفي الخارج، الرياضة لا تحتاج إلى ذلك، يجب على كل نادي أن يضبط جمهوره، وبالتأكيد كان هناك أجواء تهييج من إدارة كل نادي”.

وأفاد حبيش بأن “الملعب عاد لجهوزيته ولكن الأضرار لم نحصيها بعد”.

أما عضو الإتحاد اللبناني لكرة القدم وممثل نادي الأنصار ناصر عدرا، فشكر بلدية جونية على “فتح الصرح الرياضي الكبير”، معتبراً أن “القرارات الخاطئة من الحكم وبعض الإستفزازات من قبل الجماهير الأخرى تسببت بما حصل”.

وقال عدرا: “لم نكن نرغب أن يحصل ما حصل فيه أمس، المبارة كانت تسير بشكل طبيعي، ولكن قرار الحكم بإلغاء هدف الأنصار الأول على الرغم من صحته وتّر الأجواء”.

ورأى أن “هناك فرق بين إدخال الهدف في الدقائق الأولى قبل التشنج وإدخاله عبر ركلة جزاء فيما بعد”.

واستطرد عدرا قائلاً، “جو المباراة لم يكن صالحاً للإستكمال، الحكم لم يكن على المستوى المطلوب، وكان يجب أن تكون قراراته ثابتة أكثر، ولم يتمكن من كمش المباراة التي خسر التحكم بها بدءاً من الشوط الثاني”.

وأكد أنه “يجب أن تعاد المباراة بقيادة حكام على مستوى عالي، وطالبنا الإتحاد أن يتم تطبيق تقنية الـ VAR في لبنان، هناك فرق تتعب وتدفع الأموال وفي بعض الأحيان بأخطاء تحكيمية مقصودة أو غير مقصودة قد تتسبب في خسارة كل الجهود”.

وأردف عدرا، “نحيي جمهور الأنصار الوفي، وما حصل نستنكره ونرفض تكسير أي ملعب، نقدر غضب الجمهور وخصوصاً أن الإدارة تتعب كل الموسم وفي النهاية يتم سرقة الفوز، وهذا موضوع تراكمي”.

من جهته رأى أمين سر نادي العهد محمد عاصي أنه “بفضل إدارة النادي ورئيسه وجمهوره تم إنقاذ اللعبة مرة جديد بسبب إنضباطية الجمهور وعدم الرد على الإستفزازات التي صدرت من الجهة الأخرى”.

ولفت إلى أن “الإشكال حصل من طرف واحد، الجميع شاهد ذلك على الشاشة، والحرب الأهلية لا تحصل من قبل طرف واحد، وخصوصاً أننا تجاهلنا كل الإستفزازات”.

وحول إعادة المباراة ختم عاصي بالقول، “لا أحد يطالب بذلك، الشمس طالعة والناس قاشعة، ونريد تطبيق القانون علينا وعلى غيرنا”.