يتوافد آلاف المصلين منذ ساعات الصباح الأولى إلى المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان.

وتمتلئ شوارع وطرقات المدينة بالمصلين الوافدين الى القدس للصلاة في الاقصى، والذين يدخلون إليه عبر عدة بوابات للبلدة القديمة أبرزها باب العمود، الساهرة، والاسباط، ومن خلالها الى القدس القديمة وصولا الى الأقصى، وتبدو على وجوه المصلين الصائمين الفرحة والاشتياق لوصولهم الى المسجد في هذه اليوم الفضيل.
ويعتبر شهر رمضان فرصة للفلسطينيين من مدن الضفة الغربية وقطاع غزة للوصول إلى القدس والاقصى، حيث تمنعهم سلطات الاحتلال من الدخول إلى المدينة عبر الحواجز المقامة على كافة مداخلها.
ورغم التوافد إلى الأقصى، أوضح مصلون أن سلطات الاحتلال تتبع منذ ساعات فجر اليوم إجراءات تفتيش طويلة وتتعمد المماطلة بدخول المصلين عبر الحواجز، والتي تشهد ازدحامات خانقة، وكانت سلطات الاحتلال قد اعلنت أن الدخول إلى القدس للنساء لكافة الأعمار، أما الرجال لمن تزيد اعمارهم عن 55 عاما.
وفي مدينة القدس، نشرت قوات الاحتلال قواتها وفرقها المختلفة في شوارع المدينة كافة، ونصبت السواتر الحديدية، واغلقت العديد من الطرقات والشوارع المؤدية الى القدس القديمة، وحددت طرقات السير للوافدين الى الأقصى، وكذلك انتشرت القوات في شوارع البلدة وعلى أبواب الأقصى.
وأدى المصلون صلاة فجر اليوم الجمعة في الاقصى، وصدحت التكبيرات خلال التوافد الى الأقصى.
وبعد انتهاء الصلاة، نظم المصلون وقفة نصرة للأقصى ورفضا لتهديدات "جماعات الهيكل المزعوم"، بتقديم القرابين الحيوانية داخله خلال أسبوع عيد الفصح، والذي يبدأ الخميس القادم.